طالب عدد من أهالي مركز السودة وزارة التربية والتعليم بالتدخل الفوري لرفع معاناتهم من عدم وجود مرحلة ثانوية للبنات رغم اكتمال مجمع كبير، يعتبر من أكبر المجمعات في المنطقة، ويشتمل على نحو 35 غرفة دراسية. وفي هذا السياق، قال عبدالله علي الثوابي إن أهالي السودة طالت مطالبهم منذ أمد بعيد بإيجاد مرحلة ثانوية للبنات، مؤكدا أن الذريعة في السابق هي عدم وجود مبنى كاف، ولكن اليوم اكتمل المبنى وأصبح هناك مجمع حكومي يتكون من ثلاثة أدوار وعلى مساحة كبيرة جدا، إلا أننا مع الأسف عند مراجعتنا لإدارة التربية والتعليم بعسير وجدنا من يقول "ستتم الدراسة والمسح مع مطلع العام المقبل"، مما قد يشكل عبئا آخر على الأهالي وقتلا لفرحتهم. وأضاف مفرح بن محمد آل ماطر أن عدم وجود مرحلة ثانوية في السودة وضع الأهالي بين خيارين كلاهما صعب، فإما الهجرة إلى المدينة من أجل مواصلة المرحلة الثانوية، وإما إيقاف البنات عن مواصلة دراستهن. وقال: عند مراجعة إدارة التربية وجدنا الإفادة بأنه ستتم عملية مسح من أقرب نقطة للمجمع، بينما لا يعلمون أن هذا المجمع يخدم كافة بنات السودة من أبعد وأقرب نقطة. وأضاف: يتخرج من المرحلة المتوسطة سنويا نحو عشر طالبات، وأقرب مجمع لهن مدارس البنات في السقاء، إلا أننا وجدنا الاعتذار عن قبول بناتنا، وبذلك لم نجد من يسمح بفتح مرحلة ثانوية للبنات أو يوجه بقبول بناتنا في مجمع السقاء، والحل الوحيد المتبقي هو حضور لجنة من الرياض لتشاهد المجمع الكبير الذي صرف عليه ملايين الريالات ليكون مجمعا لكافة مراحل تعليم البنات. من جانبه، أوضح مدير التربية والتعليم بعسير، جلوي بن كركمان، أن الحكومة تواصل حرصها واهتمامها الدائم بالتعليم بمختلف مراحله، مؤكدا حرص الوزارة الدائم ومتابعتها لنشر المدارس في كل مدينة وهجرة وقرية، وتوفير كافة الاحتياجات، مبينا أن افتتاح مرحلة ثانوية يخضع لموافقة الوزارة، وأن دور الإدارة الرفع بالطلب والاحتياج كل سنة إلى وزارة التربية باعتبارها صاحبة القرار. وأضاف كركمان أن المبنى ليس له علاقة من حيث المساحة بافتتاح مرحلة ثانوية، ولا يعني ذلك ضرورة وجود ثانوية، مرحبا بمطالب الأهالي، ومؤكدا على الرفع بها لمقام الوزارة.