بدأ سكان لويزيانا بتقييم حجم الأضرار الناجمة عن مرور الإعصار أيدا التي وصفها حاكمها بأنها كارثية مع انقطاع التيار الكهربائي وغمر المياه الشوارع وانتزاع أسقف منازل. وكانت أول نتيجة ملموسة لهبوب الإعصار أيدا انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من مليون منزل، وفقًا لموقع «باور أوتيج الأمريكي» المتخصص. وقد ضرب الإعصار الذي حمل رياحًا بلغت سرعتها 240 كلم في الساعة، سواحل لويزيانا مباشرة، وأعلن جون بيل إدواردز حاكم لويزيانا لشبكة إن بي سي «الأضرار كارثية حقًا». الأضرار وقُتل ما لا يقل عن شخصين أحدهما جراء سقوط شجرة في بلدة برايريفيل والآخر أثناء محاولته عبور طريق غمرته المياه في نيو أورلينز. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أن وكالة إدارة الكوارث الأمريكية أرسلت بدعم من الحرس الوطني أكثر من 5200 شخص لمساعدة المنكوبين. وقال الرئيس جو بايدن في اجتماع مع مسؤولي الوكالة الفدرالية لإدارة الكوارث وحكام ورؤساء بلديات المناطق المتضررة إن المساعدة الفدرالية ستستمر «طالما لزم الأمر». في مدينة لابلاس غرب نيو أورلينز التي ضربها الإعصار بقوة، شرع أفراد من الحرس الوطني في إنقاذ السكان الذين حاصرتهم المياه طوال اليوم، بمؤازرة عدة مروحيات وشاحنات وقوارب. كثرة الأعاصير وحذر العلماء من أنه مع ارتفاع حرارة المحيطات، تزداد العواصف قوة. فهي تشكل على وجه الخصوص خطرًا متزايدًا على سكان السواحل. وما زال الجميع يتذكر الإعصار كاترينا الذي ضرب اليابسة في 29 أغسطس 2005 في لويزيانا، قبل 16 عامًا بالتمام من هبوب الإعصار أيدا. قُتل حينها أكثر من 1800 شخص وبلغت الأضرار مليارات الدولارات. الإعصار أيدا - تقدر شركات التأمين أن يتسبب بأضرار تتراوح بين 15 و20 مليون دولار - تم تخفيض تصنيفه إلى منخفض استوائي - تسبب في مقتل شخصين - تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من مليون منزل