الكليجا .. وصلت سمعتها إلى مختلف دول العالم، وأصبحت تباري الحلويات على الطريقة الإيطالية، بعد أن أبدعت مجموعة من السعوديات في تطوير بعض الحلويات القصيمية الشهيرة، وتحويلها إلى منتجات غير تقليدية. وبعد أن كانت طريقة تصنيع الكليجا حكراً على كبيرات السن، وتعد بطريقة تقليدية ومكونات محددة لا تتجاوز الدقيق البر، والليمون الأسود، والهيل، والزنجبيل، تولت فتيات يعملن في جمعية "حرفة" تطوير الكليجا من حيث المكونات والشكل، ليصبح منتجا عصريا جديدا باسم "تشيز كيك كليجا"، وذلك دون أن تفقد مذاقها الأصيل. يأتي ذلك ضمن مشاركة الجمعية في ليالي نيارة الرمضانية، والتي اختتمت بنجاح كبير، حيث شهد جناح الجمعية زيارات يومية للاطلاع على تجربة الفتيات السعوديات في أكبر تجمع للأسر المنتجة والعمل الحرفي في المملكة. وأتيحت للزوار فرصة الاطلاع على تجربة الجمعية في الكافييه، والذي تم إطلاقه مؤخرا في القصيم، في خطوة تهدف لتحقيق الربح من خلال العمل التعاوني، وتدمج "حرفة" في الكافييه الطابع التقليدي التراثي بالطابع الأوروبي في الأثاث، وطرق التجهيز والتقديم، وحظيت بعض الأكلات التي تم تطويرها بإعجاب كبير وطلبات عالية، حيث شهدت "التشيز كيك كليجا" أحد منتجات حرفة كافييه إقبالا كبيرا من الزائرات، وتساؤلات حول المكونات، وطريقة التحضير. وقالت نائبة رئيس مجلس الإدارة ب"حرفة"، والمشرفة على "حرفة كافييه" نوال العجاجي إن فكرة الكوفي شوب لاقت استحسانا من المجتمع والزائرات، خصوصا فكرة الدمج بين الطابع التراثي والحديث بلمسات واضحة، إضافة إلى تدريب فتيات سعوديات على هذا العمل، وإجادتهن فنونا متعددة، من بينها تقديم الأطباق، وتجهيزها بطريقة فندقية راقية. وأضافت أن "نجاح تجربة حرفة كافييه تعد خطوة ضمن سلسلة خطوات سنقوم بها في الجمعية لتقديم خدمات للمجتمع لتطوير العنصر النسائي، وجعله نشطا ومتفاعلا في جميع الاتجاهات. وأوضحت العجاجي أن الكوفي شوب حاصل على جائزة التميز السياحي لعام 2011 على مستوى المملكة، مؤكدة حرصها على تحقيق مزيد من النجاح بأيدي الفتيات السعوديات القابلات للتعلم في الفنون كافة.