بدأ، أمس، المركز الوطني للفعاليات برنامج تفعيل القرى التراثية في منطقة عسير، الذي يهدف إلى تقديم تجربة نوعية تمكن الزائر من الاستمتاع بتجارب ثقافية، إلى جانب مشاهدته العروض الفلكلورية. كما تقدم تجربة تذوق الأكلات من المطاعم المحلية التي سيتم استقطابها، بالإضافة إلى تزيين القرى بالأثاث والديكورات المناسبة الحديثة بطابع تراثي. وتتوزع الفعالية على قرى: طبب، والمخض، والنجاد، ووطن آل ينفع، وتم تخصيص مليوني ريال للتشغيل. كما تم استقطاب الأسر المنتجة والحرفيين من أبناء هذه القرى، وإعداد البوثات المناسبة لهم، من 6 إلى 8 بوثات، في القرى الأربع حسب اتساع المكان، وبما يتناسب مع متطلبات الفاعلية. تجارب نوعية تقوم فكرة التجارب النوعية على عادة خاصة بالقرية، تتميز بها عن غيرها، حيث تم تحضير مواقع معينة، يقوم الزائر فيها بتجربة تطبيقية عملية للتراث الثقافي، بما يلامس جزءا من طبيعة الحياة اليومية للأهالي المحليين في القرية، ويرافق ذلك الاستماع لشرح تفصيلي لهذا الجزء، يقوم به أحد العارفين من أهل القرية. عروض فلكلورية تقوم بها فرق من كل قرية، لتعريف الزائر بالرقصات والأهازيج الفلكلورية الخاصة بالقرية، وخصصت لهذه التجربة فرق العرضات الشعبية الخاصة بكل قرية، وسيتمكن الزائر خلالها من ممارسة الرقصات والمشاركة في الأهازيج الشعبية بنفسه. الأكلات الشعبية تشارك في هذا الجانب الأسر المنتجة من القرى الأربع المستهدفة، حيث سيجهزون ويطهون الأكلات الشعبية المتعارف عليها في كل قرية، ويعرضونها على الزوار، لشرائها، وسيقدمون معلومات عن هذه الأكلات. كما يشارك، إلى جانب الأسر المنتجة، حرفيو كل قرية، لإبراز جانبها التراثي الثقافي.