زار فريق مشكل من عدة أقسام من مركز تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، بوزارة البيئة محافظة النماص، وذلك بهدف زراعة 100 ألف شجرة كمثرى لتأصيل وإكثار هذه الأشجار في المحافظة، وفقا لمقتضى التوجيه الوزاري السابق، النماص بلد الكمثرى، وضمن حملة «هذا موسمها» وتعزيزًا لتسويق الفواكه المحلية، لتكون المحافظة مدينة الكمثرى، وتمهيدا لإقامة مهرجان سنوي فيها. اعتماد الأصول كما تخلل الزيارة اعتماد أصول أشجار الكمثرى في المحافظة، وفق 36 توصيفا وتم تعريف 4 أنواع، من أصل 5 إلى 6 أنواع، وما زال الفريق يعمل على تعريف باقي الأنواع. وذكر الدكتور إبراهيم عارف المستشار بوزارة البيئة، ومالك مبادرة تأهيل المدرجات الزراعية، أن الكمثرى تزرع في المحافظة منذ أربعين عاماً، وعلى الرغم من إهمال هذه الأشجار من قبل أصحابها، بسبب الهجرة إلى المدن إلا أنها ما زالت تحتفظ بمنتوجها وثمارها معتمدة على السقيا الطبيعية، وتعطي عطاء غير محدود، لذا وجهت الوزارة الآن بالاهتمام بهذه الأشجار، وذلك بحضور مدير إدارة البذور والتقاوي بالوزارة، لأجل تسجيل أنواع ثمار الكمثرى بالمحافظة، والعمل على إكثارها ومعرفة أصولها الوراثية بدءاً من الشتاء القادم. أصول للمستقبل كما ذكر دكتور ناصر المري مدير عام مركز البذور والتقاوي والأصول الوراثية النباتية بالوزارة، أن الزيارة جاءت بتوجيه الوزير، ووكيل الوزارة للزراعة للاعتماد المبدئي لأشجار الكمثرى بالمنطقة، والتي تمتد أعمارها لأربعين عاما، كما تعتبر أصول للعمليات المستقبلية وغيرها من عمليات، فالإثمار فيها عالٍ وكذلك الجودة والنوعية، إضافة إلى خلوها من الأمراض والحشرات والفيروسات، حيث يقوم خبير المنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور محمد الشامي، باجراءات عملية الاعتماد. توصيف مورفولوجي وأضاف الدكتور محمد الشامي، الخبير الاستشاري في المنظمة العربية للتنمية الزراعية، أن الفريق الآن يعمل توصيف مورفولوجيا كاملا لأشجار الكمثرى، وحصرا للأصناف الموجودة هنا، وهذه الأشجار التي تبلغ أربعين عاما قد تكون من الأشجار التي بدأت تنقرض، وعلى الرغم من أنها موجودة في حقل مهمل، فإن أوراقها ما زالت قوية، وعلى قدر عال من الجودة، لذا فقد تستخدم كأصل لإنتاج أصناف وشتلات في المستقبل القريب، لنشرها في منطقة عسير بصفة عامة، ومحافظة النماص بصفة خاصة.