كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن استيراد وتجميع 135 موردًا وراثيًا من القمح المحلي؛ لتوصيفها مورفولوجياً ووراثياً وسيكولوجياً وكيميائيًا؛ تمهيدًا لزراعتها بمناطق المملكة، تحقيقاً لقرار مجلس الوزراء رقم 555 بتاريخ 26 /10 / 1439ه القاضي بالموافقة على نظام التعامل مع الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة واللائحة التنفيذية من أجل المحافظة على الموارد الوراثية النباتية ومنها القمح. وأوضح مدير عام مركز البذور والتقاوي الدكتور ناصر بن بخيت المري أن المركز قام باسترداد 56 موردًا وراثيًا من القمح المحلي من بعض المنظمات الدولية (35 مورداً وراثياً من المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) بالإضافة إلى 21 مورداً وراثياً من المركز الدولي لتحسين الذرة والقمح في المكسيك (السيميت)، وتجميع 79 موردًا وراثيًا من القمح المحلي تم تجميعهم من مناطق مختلفة في المملكة. وأشار المري أنه تمت زراعة ال56 مورداً وراثياً المستردين من المنظمات الدولية بالإضافة إلى 44 مورداً من أصل 79 مجمعة من مزارعي مناطق المملكة المختلفة ليصل عدد الموارد الوراثية المزروعة إلى 100 مورد وراثي بمركز البذور والتقاوي، وذلك لعمل تنقية وتقييم حقلي لهذه الموارد الوراثية وانتخاب أفضلها لاعتمادها كأحد الأصناف التجارية الخاصة في المملكة. وأكد المري أنه تم البدء خلال عملية التقييم هذا العام في أخذ عدد 26 صفة مورفولوجية، بالإضافة لبعض الصفات المحصولية، حيث لوحظ وجود تنوع وراثي كبير بين ال100 مورد وراثي، وأن هناك اختلافاً كبيراً في طبيعة نمو النباتات، ومواعيد التزهير بين هذه الموارد الوراثية، وطول النبات، ووجود السفا وعدمه بين بعض الموارد الوراثية، أيضاً وجود الطبقة الشمعية ودرجة تركيزها سواء على ورقة العلم، أو عنق السنبلة أو السنبلة نفسها. وهذا يدل على مدى التنوع الوراثي بين هذه الموارد الوراثية. وأفاد الدكتور ناصر المري أنه تبين لاحقاً وجود ثلاثة أنواع من القمح (خبز، مكرونة، علفي)، كما تمت ملاحظة أيضًا وجود بعض النباتات الشاردة عن الأصل الوراثي المزروع داخل معظم الموارد الوراثية، والذي سيتم التعامل معها على أنها مورد وراثي جديد، وسيتم تجميعهم أثناء الحصاد منفردًا عن الأصل الوراثي المزروع، على أن يتم تقييمهم مع باقي ال79 موردًا وراثيًا منها (35 موردًا) العام المقبل. إلى هذا، أكدت الوزارة أنه سيتم مع بداية العام المقبل تقييم وانتخاب أجود الموارد الوراثية للقمح والذي تم تنقيتها بدقة عالية وتجهيزها لتقييمها في تسعة مواقع مختلفة الظروف البيئية بمناطق المملكة المختلفة لدراسة الثبات الوراثي، ومعرفة ما الأفضل من هذه الموارد الوراثية لكل منطقة.