، مهما تصنعت لن تضيف وتلغي أكثر من استيعابك ورزقك، وما وهبه الله لك، لذلك اقتنع وقرر أن تكون سعيدا مرتاح البال، وأن تكون على طبيعتك. التصنع هو أن تصنع شخصية أو سلوكا أو طبيعة غير طبيعتك الأصل، محاولا إظهار نفسك بطريق مغايرة، وقد تكون لها أسباب نفسية عديدة، فالمتصنع يتقمص شخصية مصطنعة يحاول أن يبدو من خلالها شخصا مهما ذا قيمة. قد يكون الشخص المتصنع شخصا يحس بالنقص إزاء نفسه وسلوكه الطبيعي، ويظنها غير صحيحة، ولذلك فإنه يهرب من هذه الشخصية التي تمنحه قدرا أقل من الاهتمام من طرف المجتمع، ليصطنع نوعا آخر من الطبائع السلوكية للاندماج بشكل أفضل حسب اعتقاده. بإمكانك أن تكون صادقا وسعيدا وتبقي علي حقيقتك وطبيعتك، دون تصنع، بقرار منك. ابتسم، تفاءل، تجاهل، اعذر، اقتنع، أرضي، انظر لما في يديك، وليس ما في يد الآخرين، أبعد عن النقاشات والجدال، اختر من تجالس وتناقش، السعادة قرار، فليس كل غني وصاحب منصب سعيد.. السعادة راحة بال وقناعة ورضا. من اليوم ابتعد عن التصنع، وسامح واعذر وبادر، وكن كريما في خلق الأعذار للآخرين، كن كريما بسمة وضحكة، وكريما مبادرة وتواضعا وفزعة وتواصلا، فالأيام تمضي مسرعة، تأكل العمر والصحة، فلا تضيعها في البحث عن المال والسلطة والنسب والتصنع والكذب، وفرض الشخصية والغرور، فهذه سوف تقتل سعادتك وصحتك وعمرك وأنت غافل. قرر من اليوم أن تكون بعيدا عن التصنع، وسعيدا بما تملك، وتحافظ على أصدقائك وأقاربك بالبسمة والتغاضي والتجاهل والمبادرة والتواصل، وخلق الأعذار، وتغيير الروتين بكل بساطة. في الصبح كرر بصوت مسموع، قول أنا هو أنا، سعيد وقنوع وراض، ولن أفكر في التصنع، وأن أكون علي طبيعتي، وبعيدا عن المشاكل والسلبيات التي حصلت بالأمس. دع الآخرين يرون التغيير عليك حتى يسألونك، ما الذي حدث وجعلك تتغير للأفضل؟، هنا ابتسم واشرح لهم كيف اقتنعت ورضيت وقررت وتغيرت وابتسمت وسعدت ببساطة. أرقى درجات الجمال أن تكون على طبيعتك.