بعد تأجيل، معروف سببه، انطلقت دورة الألعاب الأولمبية (طوكيو 2020) في اليابان، والتي تأخرت بسبب تداعيات جائحة كورونا التي ضربت أرجاء العالم، ومازالت مستمرة وتجتاحها موجات متجددة من المتحورات من فيروس كورونا، ولا يعرف العالم إلى متى سوف تستمر ومتى تنتهي؟. انطلقت هذه الدورة الاستثنائية، والتي حملت طابعا مختلفا عما تعودنا عليه في السابق في مثل هذه الدورات، ونستطيع أن نطلق عليها دورة الألعاب الأولمبية الحزينة، والتي اقتصرت على عدد محدود من الضيوف من بعض دول العالم، وكذلك خلو المدرجات من الحضور الجماهيري الكبير المعتاد الذي تعود العالم على مشاهدته في مثل هذه الدورات العالمية. تقام هذه الدورة في اليابان والتي تعصف بها وتزداد الآن عدد الإصابات من فيروس جائحة كورونا، بل امتدت هذه الإصابات ووصلت إلى المشاركين والمشاركات في الدورة التي تشهد كل يوم عددا جديدا من الإصابات. دورة منفردة واستثنائية بكل جوانبها واستعداداتها، ومن يدري لعل الاستثناء يشمل نتائج المشاركين والمشاركات في مختلف الألعاب المقامة، ونشاهد نتائج جديدة وتفوقا جديدا من منتخبات دول لم نعتد على تفوقها في مثل هذه الدورات. تأهلت وشاركت المملكة العربية السعودية ببعثة رياضية كبيرة ومميزة في هذه الدورة، وبعدد من الألعاب المختلفة، والتي ندعو الله أن يوفق المشاركين والمشاركات بتحقيق نتائج متقدمة نسعد بها. ماذا ينقصنا ونحتاج كي نحقق المراكز المتقدمة في مثل هذه البطولات العالمية؟ أعتقد نحن قادرون على هذه المنافسة، فالمشاركة في جميع الألعاب ضرورة ومهمة، ومشاركتنا الحالية في رياضة التجديف وتنس الطاولة والرماية وغيرها، مشجعة حتى تشمل كل الألعاب، وبالتالي التنافس وإحراز المراكز المتقدمة والتفوق فيها. نريد أن نؤكد أنها بداية الانطلاقة في جميع الألعاب الرياضية الدولية لنا، ولتحقيق ذلك لابد أن يكون أيضا هناك استعداد مبكر وإعداد خطط مدروسة جيدا، والتركيز على الأعمار الصغيرة من الجنسين، والاهتمام بهم وبشكل مستمر كما تفعل بعض الدول المشاركة في هذه المناسبات، والتي أعتدنا أن نرى تفوقها وأعمار مشاركيها من اللاعبين واللاعبات صغيرة، والذي يؤكد اهتمام دولهم بالنشء وتجهيزهم للبطولات العالمية. كذلك العمل على إنشاء الأكاديميات الرياضية التي تهتم بهم والعمل على تطويرها، واستقطاب الخبرات العالمية ومواكبة التطور الرياضي العالمي في شتى المجالات. كل التوفيق للمنتخبات السعودية المشاركة في هذه الدورة، وسوف نكون، إن شاء الله، في الدورة الأولمبية القادمة من المنافسين المرشحين للحصول على الذهب. أن تبدأ الآن أفضل بكثير من غد، وإن كانت نتائجك متواضعة ومحدودة.