افتتحت، أمس الجمعة، في العاصمة اليابانيةطوكيو، دورة الألعاب الأولمبية 2020 (المؤجلة بسبب جائحة كورونا)، وخلال حفل الافتتاح خصصت دقيقة صمت تحية لذكرى ضحايا جائحة فيروس كورونا. وسُمح لأقل من ألف شخص فقط بحضور الحفل الذي دشنه إمبراطور اليابان ناروهيتو، في حضور عدد قليل من زعماء العالم، في ظل تنافس أكثر من 11300 رياضي من 207 دول خلال الأسبوعين المقبلين، سعيا للفوز بميداليات بذلوا جهدا شاقا للحصول عليها. أصل التسمية وتعود تسمية الأولمبياد، إلى اللغة اليونانية القديمة، فقد ظهرت الأولمبياد في البداية في مدينة أولمبيا، والتي تنسب إليها الألعاب الأولمبية، وكانت الأولمبياد في البداية مرتبطة بالأساطير الإغريقية. واستمرت إقامة هذه الألعاب حتى عام 393م حيث ألغاها الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول كجزء من حملته لتثبيت الديانة المسيحية في الإمبراطورية الرومانية وإزالة كل ما يتعلق بالوثنية من مهرجانات واحتفالات. الألعاب الأولمبية وثقت عدة استخدامات للفظة "أولمبي"، لوصف بعض الأحداث الرياضية، خلال العصر الحديث، ومنها في إنجلترا " ألعاب كوتسوولد أوليمبيك"، وهو اجتماع سنوي، يتضمن رياضات مختلفة، ونظمه المحامي الإنجليزي روبرت دوفر بين عامي 1612 و1642، وهو مستمر إلى يومنا هذا. وبين عامي 1796 و1798، وثقت فرنسا مهرجانها الأولمبي الوطني، بعد الثورة الفرنسية، في محاولة لمحاكاة الألعاب الأولمبية القديمة، وتضمنت المسابقة عدة تخصصات من الألعاب الأولمبية اليونانية القديمة. الألعاب الأولمبية الأولى وفي عام 1896، أقيمت الألعاب الأولمبية الأولى تحت رعاية اللجنة الأولمبية الدولية في ملعب باناثينايكو في أثينا، وجمعت الألعاب 14 دولة و241 رياضيًا شاركوا في 43 حدثًا. فترة ركود بعد نجاح الدورة الأولمبية 1896، شهدت الألعاب الأولمبية فترة ركود وضياع للسجلات، لكنها انتعشت مجددًا عام 1906، ثم أنشئت الألعاب الرياضية الشتوية، وتتضمن الرياضات الثلجية والجليدية. وكانت رياضة التزلج على الجليد من ضمن برنامج دورات 1908 و1920 الصيفية، وكذلك هوكي الجليد في دورة 1920، فيما أرادت اللجنة الأولمبية الدولية توسيع قائمة الرياضات هذه لتشمل الأنشطة الرياضية الشتوية الأخرى. وفي المؤتمر الأولمبي لعام 1921 في لوزان، تقرر عقد نسخة شتوية من الألعاب الأولمبية، وفي عام 1924 عقدت أول ألعاب أولمبية شتوية في مدينة شاموني، فرنسا، والتي استمرت لمدة 11 يومًا، وحاليًا تقام الألعاب الأولمبية الشتوية كل أربع سنوات، فيما تقام دورة الألعاب الأولمبية الصيفية كل عامين. النمو نمت المشاركة في الألعاب الأولمبية الصيفية من 241 مشاركًا، مثلوا 14 دولة في عام 1896، إلى أكثر من 11200 مشارك، مثلوا 207 دول في عام 2016. كما سمحت اللجنة الأولمبية الدولية بتشكيل اللجان الأولمبية الوطنية (NOCs) لتمثيل الدول، نتيجة لذلك، يُسمح للمستعمرات والتبعيات بالمنافسة في الألعاب الأولمبية، مثل بورتوريكو وبرمودا وهونغ كونغ، حيث إنها تنافس بوفود مستقلة على الرغم من كونها جزءًا سيادياَ من دولة أخرى. الصداقة والتعاون تؤكد مراسم بطولة الألعاب الأولمبية، على الصداقة العالمية والتعاون السلمي، وبين هذه المراسم، في حفل الافتتاح يتم استعراض الدول المشاركة، وتدخل الفرق من كل دولة الاستاد الرئيسي كجزء من الموكب. ويدخل الفريق اليوناني أولًا في كل دورة ألعاب، فيما يكون فريق الدولة المضيفة هو آخر الفرق، فيما يعبر تبادل الشعلة الأولمبية عن انتقال المبادئ الأولمبية من اليونان القديمة إلى العالم الحديث. وتقدم الشعلة الأولمبية في حفل الافتتاح منذ سنة 1936 في الألعاب الأولمبية في برلين، وخلال التبادل يتم إشعال المشعل في أولمبيا، اليونان وتحمل خلال عدد من الأسابيع أو الشهور إلى المدينة المستضيفة عبر سلسلة من العدائين. وبعد أن يشعل آخر العدائين الشعلة الأولمبية في الاستاد الرئيسي يقوم رئيس البلد المضيف بإعلان بدء الألعاب الأولمبية ويطلق سربًا من الحمام لتمثيل الأمل في السلام العالمي. وفق "أخبار 24". العلم والقسم ويتكون العلم الأولمبي من علم أبيض، رسمت عليه خمس دوائر مترابطة تمثل قارات العالم الخمس، في إطار أهداف الألعاب الأولمبية، في الدعوة إلى السلام والوحدة العالمية. القَسم الأولمبي وفي يوم الافتتاح يقرأ رياضيو البلد المضيف، قَسمًا وضعه مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة، يير دي كوبرتان، وينص القسم على "نقسم أنّنا نقبل بالألعاب مثابرين شرفاء ونحترم قوانينها ونسعى للاشتراك فيها بشهامة، لشرف بلادنا ولمجد الرياضة".