شرع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية في العمل على تكوين قواعد بيانات متنوعة حول اللغة العربية، ومختصيها، ومناطق نفوذها، وأخبارها، والجهات المعنية بها، وذلك ضمن مسارات العمل الذي يؤسس لمجالات النشاط العام للمركز. وفي هذا الصدد، صرح الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الوشمي بأن المركز وفقا لرؤية المشرف العام وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، وتبعا لتوجيهات مجلس أمنائه يرصد حاجات اللغة العربية، والسبل المثلى لسدّها، فقد رأى أن من الأولويات في مجال عمله تكوين قواعد بيانات شاملة للمختصين باللغة العربية والمعنيين بها من غيرهم؛ لتساعد على تحقيق أمرين اثنين: سرعة التواصل مع الجهات والشخصيات المعنية باللغة العربية، وتيسير اتخاذ القرارات المتعلّقة بخدمة اللغة العربية، وذلك لتوافر المعلومات وسهولة الوصول إليها، ووضوح الرؤية من خلالها. وبيّن الوشمي أن المركز قسّم العمل في جمع قواعد المعلومات على مراحل، تشمل المرحلة الأولى جمع قوائم بأسماء المعنيين باللغة العربية من الأكاديميين وغيرهم في السعودية، وفور الانتهاء من هذه المرحلة سيتوسع العمل في المراحل الأخرى من خلال عدة قواعد تتجه إلى عمق التخصص، وتتسع لتشمل الدول العربية، ثم العالم، وتتخذ طابع الرصد لكل الأنشطة والبحوث والجهات والشخصيات الخادمة للغة العربية، ثم يبدأ فريق متخصص بدراسة هذه المعلومات وتحليلها ومن ثم عرضها للمستفيدين. وذكر الوشمي أن المركز يجتهد في هذه المرحلة في الجمع والفرز والتحليل، وسوف يقوم المركز بعد ذلك بإتاحة هذه المعلومات على موقع المركز بعد تطويره، لكي يستفيد منها المختصون، وهو ما يحقق الرؤية السديدة لقيادتنا الحكيمة التي أمرت بتأسيس هذا المركز، ونصت على أن يكون جزءا من اسمه متضمنا كلمة (خدمة اللغة العربية) استشعارا منها للمسؤولية التاريخية التي يحملها إنسان هذه الأرض الطيبة المباركة تجاه أمته العربية والإسلامية، والمنزلة التي يجب أن يتبوأها، والمهام التي عليه أن يتحملها.