هل نخوض نحن حروبا مؤلمة من استنزاف مشروعنا واستهتار فيه من قبل أشخاص.. وهذا ما يحدث في أغلب العلاقات العاطفية، يكون أحد الأطراف من مصاصي الطاقة، ومستغل مشاعر، ويتغذى على استنزاف الطرف السوي وامتصاص طاقته، سواء أكان هذا أسلوبا إيجابيا أو سلبيا، فيجد الطرف السوي أنه يعطي بلا مقابل طول الوقت، لدرجة قد تصل إلى أن يصاب بالأمراض النفسية والعقلية والجسمانية والتي في الأصل عبارة عن استنزاف طاقة سلبية. الشخصيات المستنزفة ليس لديهم ثقة بأنفسهم، ويشعرون بأنهم لا يمكنهم فعل أي شيء بدونك، وكذلك أنت مسؤول عن سعادتهم وعن حياتهم، ومنهم شخصيات كثيرة الشك والغيرة، غير متزنين نفسياً، يلعبون دور الضحية في كل مشكلة تحصل بينكم، والأغلب هم السبب. والشخصيات النكدية التي تسقط عليك الأحكام، فهناك من يستنزف مشاعرك لأنك صديق، وهناك من يستنزف مشاعرك لأنك قريب، وهناك من يستنزف مشاعرك لأنك حبيب. برأيي الشخصي منتشر في زمننا مرض أسميه القلب المكسور، ناجم عن صدمات عاطفية وعلاقات وهمية مستنزفة.