مكافحة الآفات والأوبئة الزراعية من المقومات والعوامل المهمة التي جعلت القصيم سلة غذاء المملكة، لضمان ديمومتها ومستوى الجودة والصحة الغذائية، إذ يبذل فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم جهودًا كبيرة للاستدامة الزراعية والمحافظة على التوازن البيئي، ومن أبرز الأعمال محاربة الآفات الزراعية كسوسة النخيل التي خصص لها مركز لمكافحة السوسة الحمراء، فضلًا عن مكافحة الجراد الصحراوي وتعريف المزارعين وتوعيتهم حول الآفات مما انعكس على الجانب الاقتصادي والتنموي والمحافظة على ثروات المنطقة من النخيل وغيره من النباتات لتحقيق الاستدامة ومواصلة إنتاج المحاصيل بكميات عالية وهذه الجهود تمت بمتابعة رئيس اللجنة العليا لمكافحة سوسة النخيل الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم. برامج تدريبية ولعل أبرز تلك الأعمال، هي مواجهة سوسة النخيل الحمراء والتي تعرف بأنها حشرة وافدة تم اكتشافها في المنطقة الشرقية عام 1407 وسرعان ما انتشرت في جميع مناطق زراعة النخيل في المملكة محدثة أضرار وخسائر جسيمة في محاصيل التمور، وهي حشرة كاملة التطور أي أن حياتها تبدأ ببيضة ثم يرقة ثم عذراء ثم حشرة كاملة يتراوح حجمها من 3 - 4 سم ولونها بني محمر لها خرطوم طويل حيث استطاع فرع الوزارة بالقصيم حسب التقرير السنوي الصادر لعام 2020 أن يخفض نسبة الإصابة وذلك من خلال البرامج التدريبية المقدمة التي تزيد الوعي لدى المزارعين في طرق الوقاية من هذه السوسة حيث تم فحص 18116 مزرعة وبلغ إجمالي النخيل المفحوص 20797372 نخلة وتبين إصابة 179742نخلة وتمت معالجة 141643 نخلة . استكشاف ومكافحة وتمكن فرع الوزارة بالقصيم من العمل على استكشاف ومكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة خلال فترة الغزو والتكاثر حيث شارك في مكافحة الجراد 30 فرقة مكافحة للآفات والجراد عبر طائرات رش وآليات عملت على مدار الساعة، وخصصت غرفة طوارئ، وتم استخدام 62033 لترًا من المبيدات وبلغت المساحة المعالجة 69662 هكتارًا. الاعتدال الربيعي وذكر المزارع صالح الغنام أن كثير من المزروعات تصاب بالأمراض الحشرية مثل الرمان والتين والعنب والبرسيم وأغلبها تكون حشرية، كما يوجد إصابات فطرية وهي تحتاج لمختص ليحدد نوع المرض من خلال لون الأوراق والثمر ليصف العلاج المناسب وما الى ذلك، أما الإصابات الحشرية فهي أنواع مثل الامراض التي تخلفها حشرة المن وهي حشرة تمتص مادة اليخضور من أوراق الخضار وتكثر هذه الحشرة في وقت الاعتدال الربيعي والخريفي بين الفصول وهي لا تعيش في الحر القوي والبرد القارس، وأضاف الغنام أن هناك حشرة أخرى تصيب الفاكهة تسمى بحشرة الفاكهة خاصة الرمان وهي ذبابة تضع بيضها في وقت الأزهار في شهر مارس تقريبًا بالنسبة للفاكهة، أما الرمان فهي تضع بيضها في ازهاره بعد مارس، فعلاج ذلك وضع مبيد حشري مناسب للقضاء على البيض وحماية الازهار من تكاثر هذه الحشرة كما يتم رش الفاكهة قبل النضوج احتياطيًّا لحمايتها ويستدل على وجود الحشرة من خلال وجود تآكل في الأوراق. لابد من الوقاية وأضاف الغنام أن هناك حشرة أخرى تدعى الغبير وسميت بالغبير لأن قنى التمر يصبح عليه مثل الغبار، وهي حشرة مثل العنكبوت تضع لعاب على طلع النخيل أو قنو النخل وتعمل شبكة مثل العنكبوت وتصيب القشر الخارجي للتمر ويصبح مثل الخشب ولا جدوى من العلاج وقت الإصابة لكن لابد من الوقاية من الغبير برش المبيدات الحشرية، كذلك هناك العناكب التي تصيب أوراق التين والفاكهة وهي أيضًا تحتاج لمبيدات حشرية للقضاء عليها ويفضل رش المبيدات وقت الأزهار وبعد الإثمار. آفات وحشرات تتم مقاومتها - السوسة الحمراء - الجراد الصحراوي - حشرة المن - حشرة الفاكهة - الغبير - عناكب أوراق التين و الفاكهة