تزامنًا مع انتشار عدد كبير من دور النشر العربية ما زالت هناك انتقادات واسعة من القراء حول تصاميم ونوع ورق الكتب مقارنة بالأجنبية التي تحمل تصاميم مبتكرة وجميلة ونوعية وورقا مميزا وأقل وزنا. جماليات الكتب هناك حالة من استياء القراء على مواقع التواصل الاجتماعي تجاه إعادة تصميم الكتب المترجمة إلى العربية بدايةً من الغلاف الذي عادة ما يكون بشكل تقليدي ولا يتعلق بعنوان أو موضوع الكتاب، إضافة إلى انتزاع جماليات نوع الورق من الكتاب الأصلي وترجمته على ورق منخفض الجودة مما جعل العديد من المثقفين والقراء بمطالبة دور النشر بالمحافظة على القيمة الأدبية والفنية للكتب المترجمة على وجه الخصوص، كما أن هناك مطالبات باهتمام الكُتاب الجدد باختيار معايير جذابة في تصميم وإخراج كتبهم والابتعاد عن الشكل التقليدي الممل. التسويق النهائي وأفاد محمد الناصر باحث في الشأن الثقافي أن أغلب دور النشر العربية أصبحت مهتمة بالتسويق النهائي للكتب، متجاهلة الدور الثقافي والفني في إخراج العديد من الأعمال الأدبية المترجمة للقارئ، لذلك يلجأ العديد من محبي الكتب لقراءة الكتب بلغتها الأم بدلًا من شراء الكتب المترجمة لعدة أسباب أهمها جودة الورق والخط، والتصميم البسيط والمبتكر للأغلفة التي تحفز العقل للقراءة، مضيفًا أن هناك العديد أيضًا من دور النشر الحديثة تقوم ببذل مجهودات ملحوظة في إخراج الكتب المترجمة والعربية بطريقة منافسة للعالمية، فاليوم يعد تصميم المنتج وبالتحديد الكتب من أهم العوامل لنجاحه بين القراء. الأعلى مبيعا وأضاف الناصر إذا بحثنا عن أعلى الكتب مبيعًا في العالم فسنجد منذ سنوات طويلة أن الكتب الأجنبية هي الأعلى نظرًا للأفكار المبتكرة، وطريقة العرض والتسويق، إضافة إلى تجديد الأغلفة لذا الكتاب كل نسخة يأتي بتصاميم مبتكرة لذلك تعد دور النشر الأجنبية الأكثر اهتمامًا بالجانب التسويقي وإخراج الكتب بالدرجة الأولى لضمان شراء القراء بعكس بعض دور النشر العربية التي تروج للكتب كسلعة مستهلكة دون تطوير جودتها أو السعي لزيادة القراء، مضيفًا أن الجيل الجديد أصبح يقرأ للقصص الأجنبية المصورة بطرق احترافية كمجلات المناجا وغيرها من الروايات البوليسية المصورة التي تحتوي على محتوى بصري. متعة بصرية أشارت مها الغانم، موظفة في إحدى المكتبات الشهيرة، أن هناك إقبالا كبيرا على قسم الكتب الأجنبية فكما تقول هناك زوار يقولون إن هذا القسم متعة بصرية حتى لو لم يتم الشراء، وأضافت أن هناك العديد من الشباب والشابات يأتون بشكل يومي لاقتناء الكتب الأجنبية التي توجد منها نسخة مترجمة للعربية، وهذا يعود لعدة معايير أهمها أن الكتب الأجنبية بشكل عام أقل وزنًا وأقل سعرًا وتمتاز بورق وتصاميم أخاذة مغرية للقارئ.