بلغ عدد المتنافسين على جائزة شاعر عكاظ رقما قياسيا في مسيرة السوق الذي يأتي هذا العام في دورته السادسة، حيث يشارك 35 شاعرا، من 8 دول، إضافة إلى المملكة. ويأتي هذا التنافس في ظل إقرار اللجنة العليا لسوق عكاظ ضوابط جديدة للجائزة ولأول مرة تقوم على معيارين أساسيين، أحدهما إنتاج قصيدة شعرية حديثة خاصة بسوق عكاظ دون تحديد لموضوعها شريطة عدم إخلالها بالشروط الأساسية، والثاني مراعاة الإنتاج الشعري للشاعر المتقدم للترشيح؛ وقفز عدد المتنافسين على جوائز سوق عكاظ ليسجل رقما قياسيا. في حين يتنافس على جوائز عكاظ بشكل عام 578 مشاركا تقدموا بأعمالهم للمنافسة في جوائزه السنوية، وذلك في كل المجالات التي شملت - إضافة إلى الشعر – التشكيل والابتكار العلمي والخط والتصوير الفوتوجرافي. وعلمت "الوطن" أن الإعلان عن نتائج المسابقات سيكون خلال أسبوعين وقبل إجازة عيد الفطر المبارك، وذلك بعد إنهاء لجان التحكيم أعمالها التي شرعت فيها؛ ويشمل التحكيم جائزة شاعر عكاظ، جائزة شاعر شباب عكاظ، وجائزة التميز العلمي، وجائزة الخط العربي، وجائزة التصوير الضوئي، وجائزة لوحة وقصيدة والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 800 ألف ريال. من جهته، قال أمين سوق عكاظ الدكتور جريدي المنصوري "إن أعمال المتقدمين للمنافسة في جوائز السوق أحيلت إلى لجان التحكيم التي باشرت تجميع الأعمال والبدء في عمليات فرزها وتقييمها بناء على المعايير المعتمدة والمعلنة مسبقا، مشيرا إلى أن معايير اختيار الأعمال الفائزة لم يطرأ عليها تغيير سوى شاعر عكاظ. وأشار إلى أن مسابقة شاعر سوق عكاظ حظيت هذا العام بمشاركة شعراء مشهورين من الوطن العربي، مثمنا في الوقت نفسه تفاعل الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية والجامعات في السعودية والوطن العربي بتقديم ترشيحاتها. وكشف المتحدث الإعلامي لسوق عكاظ محمد سمان أن إعلان الفائزين بمسابقات سوق عكاظ سيتم خلال الفترة المقبلة بعد اجتماع اللجنة الإشرافية التي تضم أمير منطقة مكة ورئيس اللجنة الإشرافية الأمير خالد الفيصل، ووزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، ووزيري التعليم العالي والثقافة والإعلام، وأمين اللجنة الإشرافية والدكتور سعد مارق. وأشار سمان إلى أن حجم المتقدمين لجوائز سوق عكاظ يعزز كونها واحدة من المسابقات المنافسة على مستوى العالم العربي بالنظر إلى مصداقيتها وشروطها ومعاييرها وتعاملها مع المبدعين والمتميزين، فضلاً عن قيمتها التي تبلغ 1.1 مليون ريال، مؤكدا أنها أصبحت تغطي مساحة واسعة من الإبداع الفني. وقال سمان إن عدد المتقدمين لجائزة شاعر سوق عكاظ بلغ 35 شاعراً من ثماني دول عربية، فبالإضافة إلى السعودية تقدم شعراء من المغرب، وسورية، وتونس، والأردن، واليمن، وعمان، والسودان، وموريتانيا. وهي تعنى بالشعر الفصيح، حيث يحصل فيها الفائز على وسام الشعر العربي المتمثل في لقب (شاعر عكاظ)، كما يحصل على درع سوق عكاظ لعام 1433، وبردة شاعر عكاظ، وجائزة مالية تبلغ 300 ألف ريال، فضلا لدعوته لحضور سوق عكاظ وإلقاء قصيدة حفل الافتتاح. أما على صعيد جائزة شباب عكاظ فبلغ عدد المتقدمين لها 16 شاعرا من السعودية فقط، على اعتبار أن المسابقة مخصصة للشعراء الشباب السعوديين لمن لم تتجاوز أعمارهم 30 عاما، وتم ترشيح المتسابقين من الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية والتعليمية. وتضمنت شروط المسابقة التقدم بنص باللغة العربية الفصحى غير منشور من قبل ولم يحصل على جائزة سابقة، ويحمل رؤية وتشكيلاً ومضموناً جيداً، ومن المقرر أن ينال الفائز جائزة نقدية قدرها 100 ألف ريال. كما أوضح سمان أن 5 أبحاث رشحت من قبل الجامعات السعودية للمنافسة في مسابقة جائزة الإبداع العلمي، في موضوع الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن جائزة الإبداع العلمي التي استحدثت العام الماضي للمرة الأولى، طبقت نفس الشروط السابقة، وهي تمنح الفائز بها تكريما لإنتاجه من الأبحاث العلمية العالمية المستوى أو حصوله على براعة اختراع، ليحصل على جائزة نقدية قدرها 100 ألف ريال. وكشف سمان أن عدد المتقدمين لجائزتي التصوير الضوئي والخط العربي هذا العام ارتفع إلى 322 مشاركاً من داخل السعودية وعدد من الدول العربية، وبحسب وزارة التربية والتعليم المسؤولة عن الجائزتين شهد الأسبوع الأخير من الموعد النهائي للتقدم إلى المسابقة، زيادة ملحوظة في أعداد المشاركين، مشيرا إلى أن جائزة (التصوير الضوئي) اختارت هذا العام موضوع (النظائر والمتشابهات) لتكون محور تنافس المصورين العرب من الجنسين من داخل المملكة وخارجها، وتقدم المشاركون بصور لقطات تشمل الأشياء المتناظرة أو المتطابقة أو قريبة الشبه سواء كانت طبيعة أو من صنع الإنسان، ومن المقرر أن ينال الفائز الأول في المسابقة مبلغ 50 ألف ريال، فيما ينال الثاني 30 ألفا، والثالث 20 ألفا. وأشار إلى أن مسابقة الخط العربي اختارت هذا العام موضوع (الرفق واللين) ليكون موضوع النصوص الذي يتنافس فيه الخطاطون من داخل السعودية وخارجها، للفوز بجوائز المسابقة البالغة قيمتها 100 ألف ريال يحصل الأول فيها على مبلغ 50 ألف ريال، والثاني 30 ألف ريال، والثالث 20 ألف ريال، كما تتم دعوة الفائزين واستضافتهم لحضور حفل الافتتاح والمشاركة في المعرض المخصص للمسابقة. وسجل عدد المتقدمين المشاركين في مسابقة لوحة وقصيدة هذا العام 180 مشاركا من السعودية والدول العربية، للمنافسة على قيمة الجائزة البالغة قيمتها 100 ألف ريال سعودي يحصل الأول فيها على مبلغ 50 ألف ريال، والثاني 30 ألف ريال، والثالث 20 ألف ريال، كما تتم دعوة الفائزين واستضافتهم لحضور حفل الافتتاح والمشاركة في المعرض المخصص للمسابقة.