أثار السعر المبالغ فيه لعقار Aducanumab أو Aduhelm المعتمد حديثًا لمرض الزهايمر جدلا كبيرا قبيل عرضه بالأسواق، على الرغم من استنتاج لجنة استشارية من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في العام الماضي أنه لا توجد أدلة كافية لدعم فعالية هذا العلاج. وبلغ سعر الدواء 56000 دولار، وهو ما أكد الخبراء أنه مجرد بداية لما قد يدفعه المستهلكون وشركات التأمين للحصول على أول دواء جديد معتمد منذ عام 2003، حيث يشير العديد من الخبراء إلى أن المرضى سيحتاجون إلى اختبارات باهظة الثمن للتحقق من أن لديهم الكتل الأساسية من البروتين التي يستهدفها الدواء في أدمغة مرضى الزهايمر، كما يمكن للمرضى رؤية فواتير أخرى من الأطباء، وكذلك من المرافق التي تدير الدواء عبر الوريد ومراكز التصوير لأشعة الرنين المغناطيسي لمراقبة الآثار الجانبية الشائعة مثل تورم الدماغ والنزيف. ومن المتوقع أن يؤدي سعر الدواء والاختبارات التشخيصية والمراقبة، إلى توتر بين شركة تصنيع الدواء «Biogen»، ومقدمي الخدمات وشركات التأمين الخاصة. وتظهر التجارب السريرية أن Aduhelm فعال في إزالة بروتين «بيتا أميلويد»، وهو بروتين لزج يشكل لويحات في أدمغة مرضى الزهايمر، بينما أظهرت تجربتان نتائج متباينة حول ما إذا كان الدواء قد أدى بشكل فعال إلى إبطاء التدهور الإكلينيكي لمرض الزهايمر، وهو مرض يصيب 6.2 ملايين أمريكي. وجاءت موافقة إدارة الغذاء والدواء على هذا الدواء باستخدام برنامج «الموافقة المعجلة»، الذي يسمح بالموافقة بشكل أسرع على دواء لمرض خطير أو يهدد الحياة على الرغم من أنه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة حول فوائد الدواء.