مع كل موسم صيف في منطقة عسير يزداد الطلب على المياه والصهاريج المحلاة مع إقبال الزوار على المنطقة. ويجمع مستثمرون وأصحاب وحدات سكنية وإيوائية في تنومة، على أن نقص المياه يطاردهم كل صيف منذ سنوات، وعند الضرورة القصوى يلجأون إلى مياه الآبار التي ينشأ لها سوق سوداء يسيطر عليها سائقو الصهاريج الذين يتحكمون في السعر ووقت البيع الماء أو التعبئة، كما يلجأون أحيانا إلى الادعاء بأن البئر استنزفت في اليوم محل طلب المياه، فيبدأ العميل في شرح مدى حاجته الملحة للماء، فيقوم العامل باستغلال الحاجة ورفع سعر توصيل الصهريج. 3 أيام وأضاف عدد من المواطنين، أنهم عندما يطلبون صهريجا من موقع الشركة قد يمتد ذلك إلى 3 أيام، وإذا طلبوا صهريج 18 أو 20 طنا لا يجدون سوى 16 طنا ويخضعون لمساومة السائق ليصل سعر التوصيل إلى 130 ريالا بدلا من 80 ريالا حمولة 18 طنا. متوسط الاستهلاك وتواصلت «الوطن» مع شركة المياه الوطنية التي أوضحت أن الشركة ترفع كميات المياه خلال فصل الصيف حيث كانت المخصصات لمحطة تنومة في الأشهر ما قبل الصيف 1500 متر مكعب، وتم رفعها لتصل إلى 2000 متر مكعب يوميا، كما أن متوسط من يتم خدمتهم يوميا من العملاء نحو 88 عميلا بمتوسط استهلاك يومي يبلغ 1408 أمتار مكعبة. وحول السؤال عن فترة العمل وإمكانية زيادتها، أكدت الشركة أن المحطة تعمل من الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء ولو دعت الحاجة والضرورة لزيادة أوقات العمل فسيتم ذلك، ولم تتطرق شركة المياه الوطنية في ردها إلى المشكلات التقنية أو العوائق التي تواجه طالبي الصهاريج.