على مدى أكثر من "12" عاماً تعود صالح الفريح أن يتناول وجبة إفطاره بين طيوره وأرانبه البرية في محميته الخاصة في منزله بمحافظة رفحاء. أكثر من أحد عشر نوعاً من الطيور البرية المهاجرة أغلبها في الجيل الثامن بعد تكاثرها في محميته، بالإضافة إلي أكثر من ثلاثين أرنباً برياً في الجيل العاشر. "الفريح" يفتح منزله للزائرين والمحبين للطيور والأرانب البرية والتصوير معها وتناول وجبة الإفطار في الشهر الكريم. يقول الفريح ل"الوطن" بدأت فكرة عمل محمية خاصة لي ولعائلتي قبل أكثر من 12 عاماً بجهود ذاتية منى لحبي الشديد للحياة الفطرية، كان الهدف الأهم فيها هو المحافظة على الحياة الفطرية وإنمائها وعدم انقراض بعض الطيور والحيوانات بسبب الصيد الجائر، وخاصة في براري محافظة رفحاء؛ إذ كنت مهووساً ومحباً للطيور والأرانب البرية وباقي الحيوانات، واستطعت أن أهيئ بيئة خاصة تحاكي بيئتها الطبيعية في منزلي. ويضيف: أنتجت ثمانية أجيال من الطيور وعشرة أجيال من الأرانب البرية وأصبحت بيني وبين طيوري وأرانبي صداقة وعلاقة حميمة، حتى أن الطيور والأرانب تعرف نغمة صوتي عندما أناديها لطعامها، مضيفاً أنه يستمتع في مثل هذه الأيام بتناول وجبة إفطاره بشهر رمضان بين أرانبه وطيوره التي تشاركه بعض ما يتبقى من وجبة الفطور الصالح لإطعامها مثل التمر وخبز البُر واللقيمات التي تتلذذ بها صغار الأرانب وبعض الطيور، مشيراً إلى أنه صام رمضان أكثر من 12 عاما مع طيوره وأرانبه في محافظة رفحاء، وكان أغلب فترات صيامه في فصل الشتاء إلا آخر ثلاث سنوات كانت في بداية فصل الصيف.