هناك من تعطيه تلك الكلمة القوة والهمة لمواصلة ما يريد الوصول إليه، وهناك من تعطيه تلك الكلمة المزيد من الفشل والركود وقلة الحيلة في كل أمر يريد الوصول إليه. الاستسلام ليس بالأمر السهل على الآخرين المرور به، ولكن هناك ما يأخذ من تلك الكلمة محطة وقوف ليشحن طاقته في مواصلة ما يريده. قال الفيلسوف اليوناني أفلاطون: «مفتاح الحياة هو عدم الاستسلام عندما تشعر بالضعف». الجميع دون استثناء مر بحالة ضعف حيال أمر من أمورالحياة، سواء كان الحصول على عمل، تخصص معين، سفر، شراء عقار..إلخ، ولست وحدك أنت من جربت وذقت مرارته. أنجز جميع ما تستطيع إنجازه.. تقول سوف أفشل، أقول لك حاول، تقول لا أستطيع، أقول لك لا تستسلم. نعم لا تستسلم، حاول قدر المستطاع، واجعل تلك الكلمة هي قوتك التي تدفعك نحو الأمام. أنت تستطيع، وليس من السهل جعل كلمة بسيطة تسقط من عزيمتك، لم يخلقك الله بكل هذا الضعف! وإنما وضع فيك الطاقة التي تستطيع من خلالها تجاوز الصعوبات والعقبات التي تمر عليك دون أن تشعر بها. أكبر مثال على ذلك محاولات توماس أديسون في اختراع الكهرباء، أجرى ألف محاولة فاشلة قبل اختراع المصباح الكهربائي، عندما سأله أحد الصحفيين: كيف كان شعورك بالفشل للمرة الألف؟، أجابه أديسون: أنا لم أفشل ألف مرة، بل عملية اختراع المصباح الكهربائي تكونت من ألف خطوة، لذلك كل تجربة هي درس، وقال حكمته المشهورة وهي: نقطة ضعفنا الكبرى هي في الاستسلام، فالطريق المحددة للنجاح تكون بإعادة المحاولة بعد كل فشل. دافع أديسون للنجاح هو عدم الاستسلام، فكن كذلك، لا تستسلم.