أرقام أعلنت تتجاوز 600 مليون، وهي ديون اعتدنا عليها كل موسم، ولكن هذه الأرقام تعكس الواقع الإداري، فأكثر ناد عليه التزامات مالية هو الاتحاد، يليه النصر، يليه الأهلي، وأقل الأندية المصنفة كبيرة هو الهلال الذي يعد النادي الأكبر في قيمة الصفقات يشاركه في ذلك النصر، عندما شاهدت الأرقام، فما الفرق بين الهلال وباقي الأندية «الكبيرة»؟ هل القيمة السوقية لأجانب ومحليي الاتحاد والأهلي تعادل الهلال؟ بالطبع لا، فالهلال يحضر لاعبين ومدربين يعتبرون في تصنيفنا من أعلى فئة وقيمتهم المالية مرتفعة، بينما في الاتحاد والأهلي دائما ما يبحثون عن مغمورين وربما أحيانا عاطلين، على الرغم من أن الاتحاد أجاد في صفقاته الأخيرة كحجازي وجروهي، لذلك أكرر ما الفرق الذي يجعل التزامات الهلال أقل من النصر والاتحاد والأهلي؟! الفرق واضح وربما سأستبعد من هذا الحديث النصر على الرغم من ارتفاع الالتزامات المالية، واستبعاد النصر له أسبابه ربما أفصله في مقال لاحق، لدينا مثل حجازي يقول «يامسترخص يامتنغص» هو ما يجسد ما يعيشه الاتحاد والأهلي تعاقد في الصيف وإلغاء في الشتاء لماذا؟ ربما التخطيط الإداري له الدور الأكبر في ذلك على مدى العديد من الإدارات وليس فقط الإدارات الحالية، واتباع مبدأ «تكفى جدول أو أجل» فمنذ سنوات هي قاعدة عامة، على عكس الهلال لديه إستراتيجية في التعاقد ثابتة مهما اختلف الرئيس لذلك لا غرامات ولا إلغاء عقود ولا شروط جزائية إلا فيما ندر، الإدارة وحسن التصرف لها دور كبير في إدارة الأمور وتلافي التراكمات والعقوبات، للأسف البعض هدفه الكرسي دون الالتفات إلى ما هو دوره الفعلي، الكفاءة المالية كشفت لنا وجه الإدارة المبدعة والإدارة التي تسير الأمور دون خلق الفرص التي تجعل النادي يسير على المدى البعيد بشكل أفضل. لست منحازة للهلال، ولكن جميل أن نغبطه ونسير على دربه، وربما سمعت نغمة «الهلال يدعم من وزارة الرياضة أكثر من باقي الأندية»، الهلال يدعم وفق الجدول المعلن من وزارة الرياضة، حقق المعايير واحصل على المبلغ المالي المخصص، لا تكن طالبا كسولا وترغب في الحصول على التفوق العلمي، عندما يحصل الهلال على الدعم كاملا ويجلب رعاة مميزين، وينوع مصادر الدخل، فمن حقه أن يستقطب أجانب مميزين دون تراكمات ضخمة.