"يا خادم البيتين صبحت بالخير رسمت في وجه المواطن سعادة تعيش يا وجه السعد والتباشير عز الله انك تستحق الإشادة" . من قصيدة للدكتور حامد الشمراني، وهي وصف حقيقي، لكل بيت ساد الفرح فيه، وكل من يحب العلم والتعلم، ويحب سماع كل الآراء، وذلك بمناسبة إضافة، مادة جديدة تسمى «التفكير الناقد»، وهي ستطور من الفكر الشاب للمجتمع السعودي، وتعزز روح الانتماء الوطني، وتنير درب الشفافية الحسية للفرد والمجتمع. إن من يعمل بطريقة صحيحة، وحسب ما تنص عليه الأنظمة والأعراف في المملكة العربية السعودية، سيقابله حتماً رأي ونقد بكل تفرعاته، الجيدة والسيئة، وكل الأطراف تعمل في مصلحة هذا الوطن وأبنائه. ولمعرفة كلمة النقد: بمفهوم مبسط، هو النظر في قيمة الشيء، وتقييمه، ويعبر عنه بمنطوق أو مكتوب، وقد تنتج من ذلك الحلول، أو ذِكر مكامن القوة والضعف. هنا نقول، ليس من المنطق ولا الفكر الشفاف الناضج، ما يحدث في بعض المناطق، حيث تُضيّق الرحاب الواسعة، على الكاتب، أو صاحب الرأي، «سمعياً كان أو مرئيا» أو غيرهم من أصحاب الرأي، عن ذكر رأيهم، أو وجهة نظرهم، لعمل قامت به جهة تخدم الوطن، ولكن تنفيذها لا يخدم المواطن، وكل ذلك من أجل ألا يُنتقَد المسؤول، أو يجير الرأي، ويعمل على أنه إنجاز قامت به الإدارة. وقد يُجبر المبدع «الناقد»، على التعهد، والإقرار، والإنذار، بعدم النقد، ولا الحديث عما يخص منطقته، والشواهد كثيرة، وعليه «إما أن يمدح أو ليصمت»، وهذا بعيد كل البعد عن النقد، ويصبح المدح والنفخ شهوة لا قاع لها. إن مفهوم النقد النافع الشفاف في الأمور الحياتية يطور مسيرة الوطن، ويعزز مصالح المجتمع كافة، وأما تسويق المدح غير المجدي مع كثرته، أو تجميله بالتقارير الصورية، وإظهار أن كل شي جميل، وبالحقيقة تجد العكس، فهذا له إنحناء ينعكس على التنمية مع مرور الوقت، ولا يخدم المكان ولا أهل المكان. يعلم الكثير أن سيطرة بعض المسؤولين، وفرض الرأي الواحد، بما يخدم مصلحة ذاتية، أو فكر موحد، دون النظر إلى كامل أطياف المجتمع، والاندماج مع الرأي الآخر، بما يخدم الصالح العام، هي دلالة على فشل فكر المسؤول في تقبل النقد. المنهج الجديد «التفكير الناقد»، هو وضوح كامل لرؤية المملكة 2030 وسيرها بخطى ثابتة نحو المعالي. يقول سيدي ولي العهد: «مهما حاولوا في كبح جهودنا لن نتوقف».