أكد نائب رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم لشؤون العمليات الدكتور عبدالسلام الشقير، أن "قياس" ساعد خلال السنوات الماضية في تقليل نسب تسرب الطلاب الجامعيين من كلياتهم بشكل كبير، نافيا أن يكون حجر عثرة أمام تقدمهم وقبولهم الجامعي. وأوضح الشقير في تصريح إلى "الوطن" أن قياس يعمل على تحديد القدرات التي يتميز بها كل طالب عن غيره، مبينا أن المركز ساهم على تحديد الوجهة العلمية والتعليمية بشكل دقيق. واستغرب الشقير ما تنقله بعض وسائل الإعلام عن مركز "قياس" وما يقوم به من أدوار، قائلا "هناك من يصور قياس على أنه حجر عثرة أمام الطلاب والمستفيدين منه، وهو بحقيقة الأمر عكس ذلك تماما، وبعض وسائل الإعلام تعمل على إبراز صورة سلبية عن المركز، وذلك يعد أمرا مخالفا للواقع بشكل كامل". وأضاف الشقير أن المركز يقوم بعمل جبار يقدمه للوطن وأبنائه، مشيرا إلى أن بعضا من وسائل الإعلام تصور أبناء الوطن على أنهم متضررون من المركز، مؤكدا أن الواقع عكس ذلك تماما، والاختبارات المقدمة من المركز الوطني للقياس والتقويم تمت بطلب من مركز التعليم العالي. وأوضح الشقير أن اختبارات "قياس" تعتبر معايير إضافية للمعايير الدراسية التي يتلقاها الطالب من على مقعد الدراسة، قائلا "فصل قياس عن المقاعد الدراسية أمر خاطئ، خاصة أن الاختبارات التحصيلية تختبر الطالب فيما تلقاه من علم ومعرفة". وأشار الشقير إلى أن الجامعات استفادت كثيرا من الاختبارات التي يقدمها مركز "قياس"، موضحا أنه مع تزايد أعداد المتقدمين، وصعوبة التمييز بينهم في القبول، أوجدت معظم دول العالم الاختبارات التحصيلية، والمتعلقة بالقدرات العامة للتمييز بين المتقدمين. وبين الشقير أن الجامعات السعودية كانت قبل وجود المركز الوطني للقياس والتقويم تقوِّم كلا على حدة، باختبارات قبول خاصة بها، مشيرا إلى أن اختبارات قياس وحدت الجهود، وهو الأمر الذي أُنشئ المركز من أجله". وأكد الشقير أن اختبارات "قياس" لا تحرم الطلاب على وجه الإطلاق من دخول الجامعات، مبينا أنها تحدد القدرات التي يتميز بها الطالب، وتكون أمرا مساعدا له؛ لتحديد وجهته التعليمية التي سينخرط بها. الجدير بالذكر أن المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي أنهى مؤخرا أعمال مقاييس هذا العام، وأعلن جميع النتائج، وقام بربطها إلكترونيا مع الجامعات والجهات التي تشترط الاختبارات بالمملكة.