شهر رمضان شهر الخير والمغفرة، شهر العتق من النار، شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار. أيام معدودات مضت سريعًا هناك من كسبها بالصلاة والأذكار وقراءة القرآن فحافظ على تلك الأيام المعدودات من الهدر، وهناك من أضاعها خلف مشاهدة التلفاز لمدة طويلة، والسهر خارج البيت طوال الليل، والانشغال في مواقع التواصل الاجتماعي ولم يدرك أن الوقت يمضي سريعًا!. لا تقلق! ما مضى مضى وعلينا بما هو آتٍ. والآن نعيش عيد الفطر، وقال ابن الأعرابي: سمي العيد عيدًا لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد. يتميز عيد الفطر بإغناء الفقراء عن السؤال بدفع زكاة الفطر الواجبة على كل فرد مسلم لديه قوت يوم وليلة في ليلة العيد وتؤدى قبل صلاة العيد. في هذا اليوم عليك نسيان جميع ما حصل معك من أحزان، سلبيات، عقبات، مشاكل.. إلخ. اجعل البسمة لا تفارقك فهناك من يراك سعيدًا فيسعد! أسعد عائلتك، والديك، أطفالك، أصدقاءك إلخ. أخرج للتنزه، حدد وجهة خاصة بك بسيطة تقضي بها يومك، ساعد فقيرًا، أعط محتاجًا، ابتسم للمار بجانبك. ما ذهب من بين يديك في شهر المغفرة والغفران، الآن بين يديك ما يعينك بإذن الله على تمام ما هدر منك وضاع في الشهر الفضيل، عليك بمساعدة الفقراء والمساكين، ورسم البسمة على وجوههم. لا شيء يعادل سعادة شخص ويجعله يشعر وكأنه يملك الدنيا بما فيها، هناك بالحياة من لا ملبس لديه، ولا طعام يأكله، ولا مبلغ مالي ينتفع به ! فكن أنت المبادر لذلك، والمساعد لهم. انس ما حصل معك بالأيام التي مضت، وافرح بالأيام القادمة ولا تحمل بقلبك همًا وحزنًا على ما فات، بل افرح لأنك مقبل على أعياد وأيام سعيدة تنتظرك. استغل يومك استغلالا يليق بروحك وما تقدمه !