تواصلت فعاليات أيام تبوك الثقافية بنادي أبها الأدبي، حيث ألقى الدكتور مسعد العطوي محاضرة بعنوان "إطلالة على حركة الشعر في تبوك". تناول فيها تاريخ الشعر في تبوك وقال "إن الإهمال السياسي من الدول الإسلامية أثر على التعليم وعلى الشعر وعلى الإنتاج الأدبي". وأضاف أنه يسجل للإخوة العرب من الشام والسودان ومصر دورهم في تعليم الشعر مستعرضا بعض القصائد الشعرية لمحمد الشنطي وعبدالجبار الزيدي، ثم عرج على بداية الشعر في تبوك متمثلة في الشعراء سليمان المطلق ومسلم فريج وهيام حماد وفاطمة القرني، متناولا الاتجاهات الشعرية عند شعراء منطقة تبوك الذين قال عنهم بأنهم استوعبوا التيارات الفنية القديمة والحديثة وأن كثيرا منهم يأخذ بها وأن ظهور الاتجاه المحافظ أثر على العديد من الاتجاهات الشعرية. وأشار العطوي إلى تأخر ظهور الشعر في تبوك، ذاكرا أن الصحف لم تكن تأتي إلا يوما في الأسبوع، مبينا أن الشاعرين عبدالله الصيخان وخديجة العمري انطلقا من تبوك كشاعرين مهمين في تجربة الحداثة. وأضاف بأنه لا توجد مخالفة شرعية في شعر الحداثة إلا إذا وجد تأويل يسقط على السياسة والوضع الاجتماعي والشعر قابل للتنويع تبعا للشاعر والمتلقي. كما تطرق لبروز الأدب الشعبي في الشمال وتبوك وبادية الأردن، موضحا أن هناك شعرا شعبيا إنسانيا في تبوك، وقال "إن الشعر الشعبي سبق الشعر الفصيح لعدم انتشار التعليم". وأعقبت المحاضرة أمسية شعرية أدراها أحمد عسيري، وشارك فيها مسلم العطوي بقصائد منها "أم البهاء أبها"، و"التقاعد"، و"الجليس"، و"الهزل"، والشاعر علي آدم ب"الجنوب"، "حماة الوطن"، و"ربيع الصبا"، و"العراق"، و"حدثيني"، وفرج العطيوي بقصيدة "نحن المداد"، و"الأغنيات المقيمة"، و"الوطن"، و"غلب الشوق"، وقصيدة مهداة للأمير فيصل بن خالد.