اطلعت على مقال الأستاذ إبراهيم نيازي بشأن ما شاهده من خدمة رائعة أثناء تلقيه للقاح كورونا، ولا شك أن الأستاذ إبراهيم إذا تكلم أسمع وإذا قال أقنع وإذا حاور أثبت وبرهن ولا عطر بعد عروس كما قيل. ولكن أسجل مشاعر أجد مشاعر أحد أبناء هذا الوطن الذي يفخر بما يتم من إنجازات على مستوى المملكة ولمصلحة أبنائه. ولعل دخول المملكة من ضمن الحكومات الإلكترونية حيث وصلت المملكة إلى الرقم الثامن على مستوى الدول العشرين في مؤشرات القدرات ورأس المال البشري وأظهرت دراسة مقارنة حديثة أن المملكة العربية السعودية تأتي في المركز الخامس عالميًا بين عشر دول رائدة في استخدام الخدمات الحكومية الرقمية بدايةً من توفير بوابات إلكترونية على الإنترنت والوصول للخدمات العامة واستخدام القنوات الرقمية ووسائل الإعلام الاجتماعية بالتواصل والتفاعل مع المواطنين، كذلك التسهيلات التي تُمنح للمواطنين من خلال جودة الحياة وكثير من الخدمات التي تمنحها الدولة لمواطنيها. وكوني ممن تشرف بالعمل في القطاع الصحي وكنت قريب عن كثب من الخدمات المقدمة من وزارة الصحة وكان ينتابني شعور الفخر بما يقوم به مستشفى عسير ممثلًا بوزارة الصحة في غياب الرقيب وأثناء العمل الليلي في غرف العملية والعناية المركزة وأقسام الطوارئ والمختبرات والأشعة من تفانٍ وأمانة واستجابة العاملين عند نداء حالات الطوارئ واستغاثة انقاذ الحياة المعروفة ب code blue وغيرها. وعندما أخذت اللقاح لدواء كورونا تبادر إلى ذهني ما سطره الأستاذ إبراهيم نيازي وسعدت أكثر من حسن المكان وجماله ومحتوياته والتنظيم الذي يجعلك عند أخذك اللقاح لا ترغب في مغادرة المكان من فرط السعادة التي تغمرك من الكادر الطبي والمتطوعين والمتطوعات وكأنك تدخل إلى مستشفى قد خُصص للوقاية والتحصين ومكافحة العدوى مع العلم أن المملكة العربية السعودية موقع متقدم في مجال الطب الوقائي ومكافحة العدوى، كذلك حسن الاستقبال والأرواح التي تؤكد لك أنَّ العاملين، وكأنك تربطك بهم معرفة مسبقة وعلاقة صداقة وقرابة فالكل مبتسم يستقبلك بشوق واهتمام، وشعور بالغبطة والسرور وترفع أكف الضراعة حمدًا لله وشكرًا له على كل نعمة أنعم بها علينا في قديم أو حديث. وقفة/ يحدثني أحد الأصدقاء أنه أثناء الحظر لجائحة كورونا أنه قام بشحن حليب لحفيده الرضيع من المملكة العربية السعودية إلى استراليا بمبلغ ثمانية آلاف ريال لعدم توفره أثناء الجائحة في استراليا، فلله الحمد والثناء والمنة. دعاؤنا لخادم الحرمين وولاءً لولي عهده الأمين، ودعواتنا لأولادنا وبناتنا بالتوفيق وفي مقدمتهم معالي وزير الصحة.