فيما يبلغ إجمالي رأس المال المرخص للمشاريع الصناعية في المنطقة نحو 12 مليار ريال، شهد أمير منطقة القصيم اليوم توقيع مذكرة تفاهم بين إمارة المنطقة ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، لرفع نسبة المستثمرين في القطاع الصناعي، بما في ذلك المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة من رواد ورائدات الأعمال، وتذليل التحديات والمعوقات التي تواجه القطاع الصناعي، والعمل على إبراز وتسويق منتجات المصانع محلياً ودولياً من خلال منظومة الصناعة الوطنية. مقومات صناعية أكد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أن المنطقة تمتلك مقومات صناعية أسهمت بالنهوض بقطاعي الصناعة والتعدين، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، تماشياً مع رؤية 2030، ورفع مساهمتهما في الناتج المحلي الإجمالي، مشيراً إلى أن ذلك يأتي امتدادا لدعم القيادة، والرامية إلى تحويل المملكة إلى قوة صناعية وتعدينية رائدة، من خلال برنامج صنع في السعودية، التي هي مبادرة وطنية تهدف إلى تحفيز الصناعات الوطنية وتشجيع المستهلكين على شراء السلع المحلية، وتنمية وتعزيز صادرات المملكة إلى الأسواق العالمية. جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا بقاعة الاجتماعات بمكتبه بالإمارة، بحضور وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف. كما جرى خلال الاجتماع بحث الموضوعات التي تهم قطاعي الصناعة والثروة المعدنية، واستعراض الفرص الاستثمارية التي تتميز بها منطقة القصيم، وبما يسهم في خلق العديد من الصناعات المحلية وتوفير الفرص الوظيفية لأبناء وبنات المنطقة. 3 مدن صناعية قال وزير الصناعة والثروة المعدنية إن منطقة القصيم تضم 3 مدن صناعية، تحتوي على قرابة 317 مصنعًا، ويعمل فيها 19 ألف عامل بنسبة توطين تقارب ال25%، مبينًا أن نسبة عدد المصانع في المنطقة تشكل نحو 4% من إجمالي عدد المصانع في المملكة، فيما يبلغ إجمالي رأس المال المرخص للمشاريع الصناعية في المنطقة ما يقارب 12 مليار ريال. وأوضح الخريف أن المدن الصناعية الأولى والثانية بمنطقة القصيم تضم نحو 85 مصنعاً منتجاً، ويبلغ حجم الاستثمارات في المدينتين ما يقارب 2 ونصف مليار ريال، ويعمل فيها نحو 1680 موظفاً سعودياً، مشيراً إلى أن هاتين المدينتين اللتين تشرف عليهما الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، تتميزان بمزيج من الأنشطة الصناعية المتمثلة في صناعة المنتجات الغذائية والمشروبات والأثاث والصناعات التحويلية الأخرى، بالإضافة إلى المنتجات الصيدلانية، والمعدات الكهربائية، ومنتجات المطاط، والبلاستيك. واحة مدن بين الخريف أن واحة مدن بالقصيم تعتبر المدينة الصناعية الأكثر حداثة في المنطقة، بمشاريع رأسمالية تقدر بنحو 117 مليون ريال، وتهدف إلى تلبية تطلعات المرأة السعودية وتعزيز دور رائدات الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، التي يعتمد عليها كثيراً في تنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030. واستعرض وزير الصناعة والثروة المعدنية القطاع التعديني في المنطقة والذي بلغ حجم الاستثمار فيه نحو 2.8 مليار ريال، حيث أصدرت الوزارة قرابة 225 رخصة تعدينية لعدد من المشاريع يعمل فيها نحو 1929 موظفاً، بينهم 589 مواطناً، لافتاً الانتباه إلى أن من أهم الخامات المعدنية الموجودة في المنطقة التي تعتبر ذات جدوى اقتصادية عالية هي خام الذهب، والنحاس والزنك والرصاص، ورمل السيلكا. وأشار الخريف إلى أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية تسعى دوماً إلى تعزيز التعاون البَنّاء مع الشركاء الصناعيين والمستثمرين في القطاع الخاص، ودفع عجلة التطوير والابتكار في الخدمات والمنتجات، وتطوير القطاع وتشجيع المنافسة العادلة، سعياً إلى ريادة المملكة في المجال الصناعي، وازدهارها الاقتصادي الذي يليق بمكانتها الإقليمية والعالمية.