قدر أحد المتعاملين في السوق الإعلانية السعودية حجم السوق في شهر رمضان ب 1.6 مليار ريال، واستحوذ التلفزيون والصحف على النصيب الأكبر من الكعكة الإعلانية، بينما جاءت حملات الشوارع في المرتبة الثالثة. وأوضح نائب رئيس لجنة الإعلان في غرفة جدة بدر المحيسن ل"الوطن" أن شهر رمضان استحوذ على ما يتراوح بين 25%-30 % من حجم السوق الإعلاني في المملكة، وذلك بناء على دراسات سوقية ميدانية تؤكد أن الأسر السعودية تكون مرتبطة أكثر بالإعلانات، وبخاصة في الصحف والتلفزيون، بشكل كبير في شهر رمضان، مقارنه ببقية أشهر السنة. وقال إن هناك عوامل مساعدة لبقاء الأسر في المنزل وتصفح وسائل الإعلان بمختلف أنواعها والذهاب للتسوق باستمرار، كقصر ساعات العمل، وتفضيل معظم الموظفين الحصول على الإجازة السنوية في رمضان، إضافة إلى تزامن الشهر الكريم مع الإجازة السنوية. وأضاف المحيسن:"أن معظم الشركات تعلن في هذا الشهر، وتختلف نسبة حجم الإعلان من شركة إلى أخرى ولكنها تجتمع في تحديد نسبة من حجم ميزانيتها الإعلانية في أيام الشهر المبارك"، موضحا أن شركات المواد الغذائية والسيارات والاتصالات تتصدر تمويل الحملات الإعلانية، وتتبعها شركات الملابس والأثاث. وشدد على أن المستثمرين يحرصون على منح تخفيضات كبيرة خلال شهر رمضان، تتراوح بين 15%-40 % حتى أصبح المستهلك، سواء كان مواطنا أم مقيما، يشتري السلع الكبيرة في شهر رمضان بحثا عن التخفيضات السنوية المصاحبة للشهر، حتى أصبح ذلك تقليدا وعادة شرائية في المملكة. وتعتبر السعودية من أكبر الدول العربية في حجم الإنفاق الإعلاني، فيما بلغ حجم الإنفاق الإعلاني العربي نحو 13.7 مليار دولار في العام الماضي. وتستحوذ السعودية وحدها على 35 % من حجم السوق الإعلاني، ولا تقتصر إعلاناتها على الوسائل الإعلامية السعودية، وإنما على بقية الوسائل الموجودة في الدول العربية، وذلك لانتشار فروع الشركات المعلنة وانتشار سلعها في معظم الدول العربية، إضافة إلى مشاهدة السعوديين للفضائيات العربية واستحواذ برامجها الترفيهية على نسبة كبيرة من المشاهدين السعوديين.