قدر متخصصون حجم إنفاق الشركات السعودية على الإعلانات الفضائية خلال شهر رمضان الحالي بنحو 400مليون دولار موزعة على القنوات العربية الخارجية. وقالوا ل "الرياض" ان تكاليف الإعلانات ارتفعت بنحو 20% بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج لدى القنوات. وتوقع نائب رئيس لجنة الإعلان في غرفة جدة بدر المحيسن ان يشهد شهر رمضان الحالي أكبر حملة إعلانية من قبل الشركات السعودية في القنوات الفضائية بسبب كثرة القنوات الفضائية مما يخلق منافسة قوية لجذب المعلنين وكذلك تحول بعض القنوات الرائدة إلى الإنتاج الخاص الذي أظهر مسلسلات وبرامج خاصة بها في شهر رمضان من كل عام مما جذب إليها المعلنين بشكل كبير، كما أن المعلنين يتجهون إلى القنوات الفضائية على حساب المطبوعات المحلية المقروءة لارتفاع عدد المشاهدين بنسبة عالية هذا الشهر. وأضاف المحيسن أن فترة ما بعد الإفطار وحتى الواحدة بعد منتصف الليل تمثل ذروة المشاهدة وبالتالي تختلف أسعارها عن بقية الفترات. وأكد المحيسن ان الشركات السعودية تخصص نحو 25% من ميزانياتها للإنفاق الإعلاني في القنوات الفضائية خلال شهر رمضان. وقدر المحيسن حجم الإعلانات السعودية في القنوات الفضائية خلال شهر رمضان بنحو 400مليون دولار. واعتبر المحيسن أن الصحف المحلية تحظى بحصة أكبر من الإعلانات بقية فترات السنة ولا تتفوق عليها الفضائيات إلا خلال شهر رمضان، مشيراً إلى أن الاكتتابات والشركات العقارية رفعت حصة الصحف المحلية من الإعلانات خلال السنوات الماضية. من جهته أكد عضو لجنة الإعلان في غرفة جدة فهد أحمد الغامدي أن المعلنين السعوديين يستهدفون القنوات الفضائية طيلة العام وترتفع بنسبة الاستهداف الى 60% خلال شهر رمضان لارتفاع نسبة المشاهدة من قبل المستهلك السعودي، مشيراً الى أن سوق الإنتاج الإعلاني المحلي يفقد أكثر من مليار دولار سنويا لصالح القنوات الفضائية الخارجية التي تعيد بثها للسوق السعودي.