فيما تراود البعض الأسئلة حول لقاحات كورونا التي تستخدم تقنية mRNA في مسألة تأثيرها على الجينات حيث إن البعض يروج فكرة أنها تؤثر على جينات الشخص وعلى المدى البعيد، أكد أستاذ الصيدلانيات والتقنية الحيوية المساعد بجامعة جازان الدكتور أسامة مدخلي أنه من الناحية العلمية لا يوجد أي أثر على الجينات لأن التقنية التي تعمل بها اللقاحات باستخدام mRNA لا تدخل إلى (النواة) والتي هي مركز DNA المسؤول الأول عن المعلومات الوراثية لجسم الكائن الحي، وبالتالي فإن هذه اللقاحات آمنة بشكل كبير جدا. عمل اللقاح تابع المدخلي، أما اللقاح فطريقة عمله تختلف عن العلاجات، حيث تقوم اللقاحات بتحفيز الجهاز المناعي عن طريق إنتاج أجسام مضادة لنسخة بروتينية غير ضارة من فيروس كورونا حتى إذا تمت إصابة المريض بالفيروس، فإن الجسم لديه المقدرة على إدراكه ومحاربته، وبناء على التجارب السريرية التي عملت لاختبار كفاءة اللقاح عملت في عدة دول شملت عدة عرقيات مختلفة لم يثبت خلال هذه الدراسات أي تأثير على العامل الجيني للجسم. العوامل المؤثرة بين مدخلي أن العوامل المؤثرة تتلخص في البيئة ونمط الحياة وتغيرها، وكيفية تعامل البشر معها إضافة للعوامل الاجتماعية والثقافية التي يخضع لها الكائن الحي مع مرور الزمن وخلال مراحل تطوره النفسي والاجتماعي هو العامل الرئيس الذي يؤدي لتغيير الجينات البشرية، وهذا ما يسمى «علم ما فوق الجينات» (Epigenetics)، وهو تغيير في قراءة الخلية للجينات لكنه ليس تغييرا في سلسلة الحمض النووي DNA، وربما تنتقل هذه التغييرات إلى الأجيال القادمة. فالتغيير يحدث في وظيفة الجين نفسه عن طريق التغيير في التعبير الجيني أو النمط الظاهري للخلية. ومن أمثلة هذا التغيير ظهور أمراض، أو صفات، أوعادات جديدة لم تكن موجودة من قبل في الأجيال السابقة، وذلك بسبب ما تعرضت له الأجيال الحديثة لعوامل بيئية مختلفة عن الأجيال القديمة. «mRNA» هو جزيء وحيد الخيط موجود بشكل طبيعي في جميع خلايانا، ويحمل تعليمات صنع البروتينات من جيناتنا، الموجودة في نواة الخلية، إلى السيتوبلازم، الجسم الرئيسي لخلايانا. اللقاحات التي تعتمد على هذه التقنية موديرنا فايزر