وافقت منصة TikTok على دفع 92 مليون دولار لتسوية عشرات الدعاوى القضائية، كثير منها من قاصرين، بشأن جمع البيانات الشخصية دون الحصول على موافقة وبيعها للمعلنين. وتشمل التسوية المقترحة، التي وصفت بأنها واحدة من أكبر المدفوعات المتعلقة بالخصوصية في التاريخ، 89 مليون مستخدم أمريكي، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن ست سنوات. وجمعت المنصة دون موافقة كمًا هائلاً من المعلومات من أصحاب الحسابات، بما في ذلك البيانات البيومترية، مثل: العرق والجنس والعمر، وحتى المعلومات من مسودات مقاطع الفيديو التي لم تتم مشاركتها علنًا عبر المنصة. ووجدت TikTok نفسها في البداية تواجه 21 دعوى قضائية فيدرالية جماعية مقترحة، التي تم دمجها لاحقًا في دعوى جماعية واحدة متعدد المناطق في المنطقة الشمالية من إلينوي. وزعمت الدعوى أن الشركة انتهكت القوانين الفيدرالية، بما في ذلك قانون الاحتيال وإساءة استخدام الحاسب وقانون حماية خصوصية الفيديو، إلى جانب قوانين الخصوصية في إلينوي وكاليفورنيا. وقالت المنصة: إنها لا توافق على المزاعم، لكنها قررت تسوية القضية لتجنب إطالة أمد معركة التقاضي الطويلة ومن أجل تركيز جهودها على بناء تجربة آمنة وممتعة لمجتمعها. وتملي التسوية، التي تنتظر موافقة المحكمة، أيضًا على TikTok التوقف عن تتبع المعلومات البيومترية وتخزينها، بما في ذلك خصائص الوجه، وجمع بيانات GPS أو الحافظة. كما التزمت بوقف حركة بيانات المستخدم الأمريكية في الخارج ووعدت بوقف جمع البيانات من مسودة مقاطع الفيديو. وقال أحد المحامين المشاركين في الدعوى: هذه واحدة من أكبر التسويات التي تم تحقيقها على الإطلاق في قضية قانون خصوصية المعلومات الحيوية للمستهلك. وأضاف: كما أنها تمثل واحدة من أكبر تسوية الإجراءات الجماعية المتعلقة بالخصوصية، وهي بمثابة تذكير للشركات بأهمية الخصوصية ومحاسبتها على انتهاك حقوق المستهلكين.