بعد حسم دعوى قضائية في ولاية إلينوى ضد العملاق فيسبوك وتغريمه 550 مليون دولار بسبب انتهاك بيانات المستخدمين، أصبحت شركة Clearview AI المثيرة للجدل -التي اعترفت بجمع وتحليل بيانات الملايين من المواطنين الأمريكيين- هدفا لدعوى قضائية جديدة تشير إلى انتهاكات مماثلة. سببت Clearview ضجة على مواقع التواصل في وقت سابق من هذا العام من خلال نموذج أعمالها المبني على إساءة استخدام بيانات الناس في Twitter وFacebook وInstagram وغيرها. فإذا كانت صورتك مرئية على تلك المواقع أو على API (واجهة برمجة تطبيقات عامة) فإن Clearview إما تمتلكها أو تريدها وسيتم إرسالها لتحليلها بواسطة أنظمة ذكاء اصطناعي للتعرف على الوجه. المشكلة هي أن هذه العملية غير قانونية في إلينوى. وحسب Buzzfeed News، فإن الدعوى المرفوعة الأسبوع الماضي نيابة عن العديد من مواطني إلينوى تزعم أن Clearview جمعت بشكل نشط القياسات الحيوية للمدعين ولمعظم سكان إلينوى دون تقديم إشعار أو الحصول على الموافقة أو نشر سياسات الاحتفاظ بالبيانات. ليس ذلك فحسب، بل تم ترخيص هذه البيانات الحيوية للعديد من الأجهزة الأمنية الأمريكية، بما في ذلك داخل ولاية إلينوى نفسها. ويزعم المدعون أن ما سبق ينتهك قانون خصوصية المعلومات الحيوية، وهو قانون صدر عام 2008 أثبت أنه قرار ذكي على المدى الطويل ومقاوم لمحاولات الشركات التقنية لتخفيف حدته (بما في ذلك Facebook أثناء خوضها معركتها القضائية). الدعوى المرفوعة في نيويورك -حيث مقر كليرفيو الرئيسي- لا تزال في مراحلها المبكرة، حيث تم تعيين قاضٍ لها أخيرا، وتم إرسال مذكرات الحضور إلى Clearview وCDW Government، الشركة الوسيطة لبيع خدمات كليرفيو للأجهزة الأمنية. ومن الصعب التنبؤ بالحكم في هذه المرحلة المبكرة، لكن نجاح القضية أمام Facebook ولتشابه القضيتين (الحصول على الصور دون إذن بواسطة محرك التعرف على الوجه) يشيران إلى أنها ستنجح أيضا. حتى إذا قامت Clearview بحذف جميع المعلومات التي لديها عن مواطني إلينوى، فمن المحتمل أن تظل مسؤولة عن أفعالها السابقة، إذ ذكر قاضي فيديرالي في قضية Facebook: «إن تطوير قالب الوجه باستخدام تقنية التعرف على الوجه دون موافقة الشخص هو انتهاك للشؤون الخاصة بالفرد ومصالحه».