تواصل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في وطننا رحلتها، في الإسهام في مجال التنمية المستدامة والنهضة الصناعية، عبر دعم الموهبة والابتكار، بكل نشاط وتفان وحيوية. وفاق وطننا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وبما تحقق له من التوسع الكبير لنشاطات ومبادرات المؤسسة، والنقلة النوعية في جميع مسارات أعمالها، جميعَ التوقعات بحصوله على المرتبة ال «12» في عام 2020 على مستوى دول العالم، مقارنة بالمرتبة ال «86» عام 2019، وفق إحصائية برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. ويدرك مسؤولو المؤسسة أن دعم الموهبة والابتكار، وما تحتويه من قيم سامية وفوائد وطنية، هي الوسيلة الأفضل، لتقوية الترابط المؤسسي، وإرساء ثقافة التغيير والجودة، وإثراء مشهد الأداء والإنتاج، والقضاء على الطاقة السلبية، والتغلب على أصعب الظروف، كهذه الظروف التي يعيشها العالم في أصقاعه، نتيجة لتأثير أزمة «كورونا»، وهذا ما يُشاهد على أرض الواقع، مع مسابقة الفكرة الابتكارية للمتدربين والمتدربات وفعالياتها المتنوعة، والتفاعل الكبير من قبل أبنائها المتدربين والمتدربات من مختلف الوحدات التدريبية، من كليات تقنية ومعاهد صناعية على مستوى المملكة. التفوق والإبداع والموهبة، تأتي في مقدمة الأولويات والأهداف، لبرامج ومسابقة الفكرة الابتكارية للمتدربين والمتدربات، التي انتشرت بكل فروع المؤسسة، والتي تبحث أيضاً عن أن يكون القطاع الحكومي في المملكة الأكثر نشاطاً، والإحصائيات التي تم رصدها من قبل المختصين في المسابقة حول عدد المشاركين والمشاركات، إلى جانب عدد الفعاليات والأنشطة، يثبت أن المؤسسة باتت داعمة للابتكار والإبداع، التي لم تضع أمام ذلك حواجز وحدودا وسدودا. المسابقة كما تم الإعلان عنها استقبلت المشاريع في 13 مجالاً، من خلال المنصة الاحترافية الإلكترونية، والتي خضعت إلى مراحل تقييمية وتحكيمية متنوعة، راعت شموليتها وجودتها، كما أنَّ تقييم المشاريع المشاركة ال 226 جاء وفق معايير متنوعة، تنبثق عن الرؤية السعودية 2030 والتي تعتمد على الاستدامة والتنافسية والعدالة، كما تم استقبال طلبات التقديم للمشاركين في المسابقة، ومراجعتها من قبل لجان التقييم، ومن ثم عرضها على لجنة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. حرصت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، على تطوير قطاعها التقني والمهني، بدعم من قيادتنا الرشيدة حفظها الله لتضاهي أرقى المعايير العالمية، ووفرت أرقى مستويات دعم التفوق والإبداع والموهبة لأبنائها، وأولت اهتماماً كبيراً لتبنِّي استراتيجياتها، فأقامت عدداً من مسابقات الابتكارات والروبوت، ونظمت العديد من البرامج الإثرائية والدورات التطويرية، وتهدف في خطتها إلى تشغيل 40 مركزًا لدعم الموهبة والابتكار، في الكليات والمعاهد التقنية، تم تشغيل 25 مركزاً منها حتى الآن، وغدت المؤسسة من أوائل القطاعات الحكومية، السباقة إلى المشاركة في معارض الاختراعات العالمية وبشكل مستمر، وحصدت العديد من الجوائز والميداليات بلغت أكثر من 70 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية. لم تغفل المؤسسة فئة ذوي الإعاقة، فهم ذخيرة هذا المجتمع، وامتد نشاط الموهبة فيها، لتشملهم بتقديم الخدمات التدريبية والتأهيلية والتطويرية لهم، وهذا ما يميز نجاحات المؤسسة عن الآخرين. التفوق والإبداع والموهبة لا حدود لها.. والشراكة في تنميتها مسؤولية الجميع.. ومبادرة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عبر مسابقتها «الفكرة الابتكارية» ترفع من الشراكة والمسؤولية معاً.. وهذا مجال للتنافس الشريف في مصلحة الوطن.