استأثر الوضع الإيراني بجزء كبير وهام من المباحثات التي أجرتها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مع القادة الإسرائيليين أول من أمس، حيث أكدت أن بلادها ستستخدم "كل عناصر قوتها" لمنع طهران من الحصول على السلاح النووي، وأنها تعمل "بتشاور وثيق" مع إسرائيل حول كيفية القيام بذلك. وقالت في حديث للصحافيين بعد نهاية زيارتها التي استمرت 24 ساعة إلى القدسالمحتلة، إن إيران لم تقرر بعد وقف طموحاتها النووية، وحذرت من أن واشنطن ستقوم بأي شيء لمنعها من الحصول على قنبلة نووية. وأضافت "سنستخدم كل عناصر القوة الأميركية لمنع إيران من حيازة السلاح النووي"في إشارة إلى برنامج إيران النووي الذي تشتبه واشنطن ودول غربية كثيرة في أنه يخفي شقا عسكريا، الأمر الذي تنفيه طهران. واوضحت "كما قال الرئيس باراك أوباما، فإن العالم أجمع حريص على منع إيران من حيازة السلاح النووي. بفضل جهودنا لتوحيد صفوف المجتمع الدولي، فإن إيران تخضع لضغوط أقوى من أي وقت مضى. وهذا الضغط سيتواصل وسيتزايد ما دامت إيران لم تف بتعهداتها الدولية". وتابعت كلينتون "نفصل حلا دبلوماسيا، والقادة الإيرانيون ما زالت لديهم إمكانية القيام بالخيار الصائب. في النهاية الخيار يعود لهم". وقالت كلينتون "قلت بوضوح إن الاقتراحات المقدمة حتى الآن من إيران في إطار مفاوضات مجموعة(5+1) لم تكن مقبولة. وعلى الرغم من ثلاث جولات من المحادثات، لم تتخذ إيران بعد على ما يبدو القرار الإستراتيجي بالاستجابة لمخاوف المجتمع الدولي والإيفاء بتعهداتها". وأشارت الوزيرة الأميركية إلى أنه بفضل الجهود الأميركية لحشد المجتمع الدولي للتحرك في مواجهة التهديد النووي الإيراني، تخضع طهران "لضغوط أكبر من قبل"، مشيرة إلى أن إدارة أوباما "تضغط للسير قدما بتشاور وثيق مع إسرائيل". وتابعت "أعتقد أنه من العدل القول إننا متفقون في هذه اللحظة ونحاول إيجاد طريقة للمضي قدما ليكون لنا أكبر قدر ممكن من التأثير في القرارات التي تتخذها إيران". وأعرب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز عن ثقته في موقف واشنطن الصلب المتعلق بإيران، وقال لكلينتون "أعتقد أن الائتلاف الذي بنيناه والإجراءات التي اتخذتموها بدأت بالتأثير، هذه بداية صحيحة". وأضاف "نقدر كثيرا موقفكم ونثق بعمقه والتزامه وتصميمه ونشعر أننا شركاء في هذا الائتلاف".