تدرس الكويت شراء بعض أصول" بي.بي" في الشرق الأوسط وآسيا في إطار محاولة شركة النفط البريطانية تدبير التمويل ودرء محاولات للاستحواذ عليها. وذكرت مصادر بقطاع النفط أن الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبك) تبحث الاستثمار في حقول نفط في مصر واليمن وشرق آسيا، نظرا لحاجة "بي.بي" إلى السيولة. وأشارت إلى أن الكويت، رابع أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، لا تجري محادثات مباشرة مع الشركة البريطانية. وأفادت تقارير إعلامية أول من أمس أن "بي.بي" تبحث عن شريك استراتيجي لحماية استقلالها في مواجهة أي محاولات استحواذ في وقت تكابد فيه تداعيات تسرب نفطي مدمر في خليج المكسيك. وقالت صحيفة صنداي تايمز البريطانية إن مستشاري الشركة يحاولون إثارة اهتمام شركات النفط المنافسة وصناديق الثروة السيادية لشراء حصة بين خمسة وعشرة بالمئة في الشركة بتكلفة تصل إلى ستة مليارات جنيه إسترليني (9.1 مليارات دولار). وذكرت صحيفة جارديان أن" بي.بي" تجري محادثات مع مكتب الاستثمار الكويتي وهو ذراع الهيئة العامة للاستثمار الكويتية في لندن وذلك بشأن رفع حصتها البالغة 1.75 % في شركة النفط لما قد يصل إلى 10%. ونشرت صحيفة ذا ناشونال التي تصدر من أبوظبي عن دعم محتمل لشركة" بي.بي" عن طريق استثمارات استراتيجية تقوم بها مؤسسات مالية شرق أوسطية. وقالت إن مستشاري" بي.بي" في لندن تلقوا بالفعل مقترحات من المنطقة قد يشتري من خلالها مستثمرون من الشرق الأوسط أصولا مهمة للشركة التي تضررت في أعقاب تسرب نفطي مدمر في الولاياتالمتحدة.