بلدية "أبها "تجاوزت جميع اليوبيلات وهي الاحتفال بذكرى خاصة أو عامة "فضي، ذهبي، ماسي، بلاتيني"، وذلك حسب السنوات التي عبرتها تلك المنشأة أو الإدارة، وبالرغم أن المؤرخين أجمعوا على أن بلدية أبها تأسست عام 1357 من الهجرة، بناء على قرار "مجلس الوكلاء" رقم 387 وتاريخ 12 / 9 من عام 1357 المبني على موافقة "مجلس الشورى" والذي نص على أن يكون تعيين أعضاء البلدية بالانتخاب بموجب النظام وأن يعهد إلى المجلس الإداري ترشيح أربعة أشخاص للرئاسة ورفع أسمائهم للحكومة لتختار عدة أشخاص من بينهم. وقد أقر مجلس الوكلاء بناء على توصية مجلس الشورى ميزانية بلدية أبها وقدرها (41020) قرشا عام 1357 ثم ارتفعت في العام التالي إلى (82500) قرشا سعوديا. وقد عقد مجلس البلدية أول جلسة له يوم الخميس 9 صفر 1358 بحضور الرئيس والعضوين الفخريين وهما: الشيخ محمد بن حسن آل ميمش، والشريف أحمد بن موسى، والعضوين الدائمين :على بن حسن بن خنفور، وحمود بن أحمد بدوي. الملاحظ في الأمر أن جميع مسيرات ميزانية بلدية أبها حسب الوثائق تكتب هكذا: صورة ميزانية بلدية أبها اعتبارا من غرة جمادى الثانية عام 1355 من الهجرة، وكذلك جدول رواتب موظفي بلدية أبها لشهر جمادى الآخرة عام 1356 فكيف يكون التأسيس عام 1357. ولذا فعمر بلدية أبها 87 عاما إذا اعتبرنا أن التأسيس بناء على الوثائق هو عام 1355. أطرف ما في مقترحات المالية المقدمة للمجلس البلدي بأبها تنص على: - جباية مبلغ 14400 قرش سعودي من "الدور" أي المنازل رسميا للتنظيفات التي تقرر أن تقوم بها بلدية أبها في البلدة، وبالذات في أحياء (القرى ،مناظر ، الربوع، مقابل، الخشع، المفتاحة، النصب). - أن يعفى من رسوم التنظيفات العجزة المقعدين المعوزين، والمكاتب الرسمية الحكومية والمساجد فقط. - أن يكون استحصال رسم التنظيفات في بيوت "الكروة " على مالك البيت وعليه هو أن يستحصله من المستأجر. - أن يقوم أعضاء البلدية بتوزيع البيوت بأسماء أصحابها لتحديد الرسوم بالدرجات مبتدئين من الأعلى فنازلا ويحسن أن يحضر معهم في الجلسة التي تخصص لهذه العملية عمد ومختارو المحلات لأخذ آرائهم في توزيع الدرجات. - يعلن للأهالي أن التنظيف البلدي هو للشوارع العامة وطرقات المرور فقط، أما الشوارع غير النافذة والطرق الداخلية فيقوم بتنظيفها أهلها. ويخطر على العموم بعدم رمي القاذورات في الطرق العامة ومن يتكرر منه فيجازى نقديا وفق النظام. - تعمل البلدية على ترتيب أماكن عامة في المحلات يضع فيها الأهالي "القاذورات" ثم تقوم البلدية بنقلها خارج البلاد. - تعتمد البلدية حرق كل ما يجتمع خارج البلاد من القاذورات فلا تتركها تتراكم وتخل بالصحة العامة. - أن يكون السير على هذه المواد مؤقتا ريثما يصل من "مكةالمكرمة"نظام التنظيفات المرعي هناك فيطبق بعينه. الطريف الآخر في وثائق الرواتب ومسيراتها لبلدية أبها عام 1356 أن عدد عمال النظافة "اثنان" فقط هما: محمد قضام وفاطمة قضامة، يستلم محمد 6 قروش، وتستلم فاطمة 7 قروش في الشهر .