عقد صندوق التنمية الزراعية ممثلًا ببرنامج الاستثمار الزراعي الخارجي، وبالتعاون مع المركز السعودي للشراكات الإستراتيجية الدولية، ورشة عمل افتراضية بعنوان «عرض فرص الاستثمار الزراعي السعودي في القارة الإفريقية والمنتجات التمويلية الأخرى، التي يقدمها الصندوق».حيث تطرقت إلى ثلاثة مجالات كان أبرزها: مجالات الإنتاج الزراعي المباشر من الأرض، ومجالات التجارة، ومجالات الثروة الحيوانية. وبدأت الورشة بعرض قدمه المركز السعودي للشراكات الإستراتيجية الدولية تركي السليمان، عن أهم الفرص الاستثمارية في الدول في القارة الإفريقية، وما يميز هذه القارة من حيث كونها أكبر قارة في العالم، ومساحة تقدر ب 30 مليون متر مربع وعدد سكانها يتجاوز مليار نسمة. مميزات الاستثمار تناولت الورشة الزراعة في إفريقيا حيث تعد القارة الأولى في العالم من حيث مساحة الأراضي الزراعية، وقد بلغ حجم الأراضي الصالحة للزراعة ما يزيد على 60% من إجمالي الأراضي حول العالم، التي تشكل نحو 35% من إجمالي مساحة القارة، فيما يمثل قطاع الزراعة أكثر من 23% من الناتج المحلي الإجمالي. واستعرضت الورشة مميزات الاستثمار الزراعي في إفريقيا، أبرزها معدل سهولة الأعمال الذي يصل إلى 40%، وكذلك توافر الأيدي العاملة في الزراعة بنسبة 60%، إضافةً إلى توضيح مجالات الاستثمار في القارة الإفريقية، فيما يخص الأمن الغذائي، حيث تطرق إلى ثلاثة مجالات كان أبرزها: مجالات الإنتاج الزراعي المباشر من الأرض، ومجالات التجارة، ومجالات الثروة الحيوانية. كما ناقشت الورشة عوامل القوة والضعف لدى المستثمر السعودي، في حالة توجهه للقارة الإفريقية، والفرص والمخاطر التي تواجهه في حالة الاستثمار، ومن نقاط الضعف عدم وجود الخبرة الكافية للاستثمار خارج المملكة ونقص الخبرات السعودية في الخارج، وتغيير نمط الزراعة، إضافة إلى المخاطر التي قد تكون عائقاً من حيث الاستقرار السياسي في البلدان المستهدفة، وعدم استقرار أسعار الصرف لدى البنوك المركزية، ونظام الجمارك والتخليص الجمركي، ونظرة المجتمعات للمستثمر الأجنبي، أما نقاط القوة لهذا الاستثمار الخارجي، فتكمن في استخدام التقنيات الحديثة في المجال الزراعي، وتوجه الحكومة الرشيدة لتشجيع المستثمر السعودي خارجياً، إضافةً إلى وجود صندوق التنمية الزراعية السعودي، ورغبته بدعم هذا التوجه عن طريق توفير التسهيلات المالية والتمويل المناسب. الإنتاج النباتي تطرقت الورشة إلى الفرص المتاحة للاستثمار في القارة الإفريقية، خاصةً في الإنتاج النباتي المباشر من خلال الاستحواذ على أراض بكر، والاستثمار في مجالات التخزين أو النقل أو الخدمات الزراعية، أو استيراد المدخلات وبيع المنتجات، إذا سمح نظام تلك الدول بذلك. كما أكدت الورشة أهمية الأهداف المشتركة بين صندوق التنمية الزراعية والمستثمرين، ومركز الشراكات الدولية، التي شملت جدوى وربحية الاستثمار الخارجي في هذا المجال، وتوفير سلع غذائية أساسية للمملكة، من خلال شراكات دولية وبأدوات استثمارية سعودية، للإسهام في تحقيق الأمن الغذائي، وكذلك الإسهام في الحد من الاستنزاف المائي. وخلال الورشة، قدم إخصائي الاستثمار الزراعي الخارجي بالصندوق خالد الرشيد، تعريفًا بالبرامج التمويلية لصندوق التنمية الزراعية، وبرنامج الاستثمار الزراعي بالخارج، والمنتجات المستهدفة وبرنامج استيراد المحاصيل، وكيفية الاستفادة منها. كما قدم الرئيس التنفيذي لشركة ساقية الخير، إحدى الشركات المستفيدة من برنامج الاستثمار الزراعي السعودي، فيصل البشر، عرضًا حول تجربة وجدوى الاستثمار في الخارج، بينما قدم أحد المستثمرين المستفيدين من البرنامج، الدكتور خالد الملاحي، عرضًا عن أفضل أساليب وممارسات الاستثمار الزراعي الخارجي في الدول الإفريقية.