وضع رئيس جامعة جازان الدكتور مرعي بن حسين القحطاني على طاولة اجتماع مجلس المنطقة وفق توجيه أمير المنطقة بتشكيل فريق لمناقشة العرض الذي تقدم به رئيس الجامعة لأمير المنطقة ونائبه، وتضمن عددًا من الرؤى والتساؤلات المتعلقة بمستقبل التنمية وتحدياتها. وشهد مسرح كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات ولمدة 4 ساعات نقاشًا تاريخيًا عن واقع التنمية واستدامتها بالمنطقة وتحدياتها المستقبلية في الاجتماع الذي رأسه رئيس الجامعة بمشاركة عدد من مسؤولي المنطقة ورؤساء اللجان بمجلس المنطقة وعدد من قيادات الجامعة والمعنين بقضايا التنمية. وتطرق اللقاء إلى استعراض ونقاش 10 محاور طرحها رئيس الجامعة تضمنت: ما إذا كان مجتمع المنطقة شريكًا في التنمية أم لا يزال مجتمعًا متلقيًا ومستهلكًا لها، وهل القطاع الخاص شريك في التنمية أم مستفيد منها فقط؟ وهل خُطط لتكون التنمية تنمية مستدامة في المنطقة، ومن يقود التنمية بالمنطقة الحكومة أم القطاع الخاص أم كليهما؟ وما دور القطاع الثالث غير الربحي، وهل هو قابل ليكون شريكا في التنمية، وما هو حجم البنية التحتية التي تخدم ما تمّ فوق الأرض، وما هي الميزة النسبية التي يمكن أن تستهدفها التنمية في منطقة جازان، وهل يوجد مخطط إقليمي لمنطقة جازان ومتى نفذ، وهل هناك خطة استراتيجية أو رؤية لما ستكون عليه جازان بعد عشرين سنة، وهل هناك تاريخ مستهدف يتوقف عنده دور الحكومة في التنمية ويبدأ دور القطاع الخاص والقطاع الثالث والمجتمع. وأكد القحطاني أن اللقاء شهد عصفًا ذهنيًا متميزًا، وتضمن النخبة من أبناء منطقة جازان ومن أكاديميها ومن أصحاب الخبرة ومسؤولي الدوائر الحكومية في المنطقة، مبيناً أن نتائج هذا اللقاء سيتم عرضها على أمير المنطقة وسيتم تفعيلها على أرض الواقع. وأوضح رئيس الجامعة أن اللقاء هدف إلى التخطيط إلى مستقبل جازان بشكل سليم ومتوازن وأن تكون التنمية مستدامة وبشكل يأخذ كل الاعتبارات التي تخدم الإنسان بالدرجة الأولى ومن ثم تسهم في بناء الوطن والتنمية الوطنية، مشيرًا إلى أن ما شهدته المنطقة من تنمية يتطلب المسارعة بوضع آليات للمحافظة عليها وضمان استدامتها، إلى جانب التخطيط الدقيق لضمان مساهمة المنطقة في مستقبل وطننا العزيز خلال المرحلة المقبلة في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد.