بات سوق الربيع بمدينة بريدة، كما يطلق عليه البعض، ملتقى لعشرات المتقاعدين صباح كل يوم سبت، حيث يقام في حيز صغير من جردة بريدة، المكان الشعبي الشهير الذي انطلقت منه قوافل العقيلات قديما إلى كافة الدول العربية لممارسة التجارة. منتجات الأرض جاء إطلاق اسم الربيع على السوق لاشتهاره ببيع ما تنتجه الأرض في الموسم من الكمأ والعراجين، إضافة للإقط والسمن البري والأرز والقهوة والجراد والأدوات الشعبية الجديدة والمستعملة والنادرة كالأواني المنزلية والتحف والخردوات. وكاد تجمع المتقاعدين في السوق أن يخطف اسم الربيع حيث يطلق عليه البعض حراج المتقاعدين لتجمّعهم الكبير فيه ومزايداتهم على السلع المعروضة، ويبدأ نشاط السوق الذي تبين سحنات مرتاديه أن أغلبهم تجاوز الستين عاما من عمره؛ في الساعة السابعة صباحا حتى العاشرة، وهي ذروة السوق، فيما تطوى آخر مباسطه مع أذان الظهر. ماركات عالمية قال إبراهيم فهد وهو من هواة جمع التحف والأدوات القديمة ومن مرتادي السوق؛ إنه يجد من بين أكوام البضائع المعروضة والمجلوبة للسوق أجهزة كهربائية وأواني من ماركات عالمية ذات جودة عالية، وهذا بحد ذاته شغف يجعلني منتظماً في زيارة هذا التجمّع الدوري كل أسبوع، مضيفاً أنه أيضاً فرصة لالتقاء أصدقاء العمل الحكومي سابقا، وفي الوقت الذي يرى فيه البعض أن السوق في حالته هذه من البساطة والعفوية أجمل، كونه يتخذ طرق البيع والشراء القديمة بعيداً عن التعقيدات الديكورية الحديثة وتغليف السلع، إلا أنه في الحقيقة بحاجة للتنظيم ووضع أماكن مهيئة للباعة وأخرى لجلوس الزوار. سوق الربيع «جردة» يقع في مدينة بريدة يعد من أكبر الأسواق الشعبية في الجزيرة العربية يعود تاريخه إلى أكثر من 100 عام