كشف وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، أن كثيرا من أصحاب المساهمات العقارية، يبحثون عن طرق لتعطيل عملية بيعها، مبدياً أسفه ومؤكداً في الوقت ذاته وقوف الوزارة بقوة وحزم أمام هذه التحديات، مشيراً إلى أن عدد المساهمات المتعثرة يبلغ قرابة 300 مساهمة. وقال الربيعة الذي يرأس لجنة المساهمات العقارية، إن قضايا المساهمات العقارية كثيرة، وتحدياتها ومعوقاتها كثيرة أيضاً، إلا أنه أكد أن الوزارة لم تخسر أي قضية، مشدداً على أنها تعمل بجد وحزم دون تهاون بحقوق الناس، في سعي منها لرد الحقوق، تطبيقاً لتوصية خادم الحرمين الشريفين بإرجاع الحقوق لأصحابها. وأشار الربيعة في حديثه ل"صحفيين"، عقب ترؤسه للمزايدة التي عقدتها الوزارة أمس في الرياض، لمخطط مشروع "درة الخبر"، التي بيعت أمس بأكثر من 599 مليون ريال، إلى وجود مجموعة كبيرة من المساهمات ستطرحها الوزارة للمزايدة تباعاً، مبيناً أن الوزارة لا تريد أن تطرحها دفعة واحدة، بغية الحصول على سعر يكون له عائد أعلى وجيد للمساهمين. ووجه الربيعة نصيحة بعدم الدخول في مساهمات عقارية أو استثمارية غير مصرح بها من قبل الوزارة، مضيفاً: "رأينا كثيرا من المساهمين تورطوا بمساهمات متعددة ولا يجب أن تتم الثقة بمثل هذه المساهمات غير المصرحة". وعن المساهمات العقارية التي سيتم طرحها للمزايدة وفتح مظاريفها خلال الفترة المقبلة، قال الربيعة مساهمة "جوهرة الشرق" سيتم فتح مظاريفها خلال الأيام القليلة المقبلة، بينما مساهمة "كنوز جدة" طرحت وعرضت للبيع، مضيفاً أن هناك مجموعة من المساهمات ستطرح تباعاً، لافتاً إلى أنه بعد هذا الصبر الطويل تريد الوزارة للمساهمين أفضل عرض وأنه يرى نفسه من المساهمين. وأضاف الربيعة: "لا نريد أن نحصر أنفسنا بوقت لكن حسب قابلية السوق للمساهمات كل ما كانت مقبولة كل ما أنجزنا عددا أكثر". وعن طرح مساهمة مشروع "درة الخبر"، أمس للمزايدة، قال الربيعة إن المساهمة طرحت بطريقة عادلة وشفافة، وتحرص الوزارة على التسويق لها، مضيفاً: "وفي حال لم تحقق العائد المناسب للمساهمين تسحب ويعاد طرحها"، مبيناً أن العائد للمساهمين يقدر ب100%. وتقدمت أمس للمزايدة 3 شركات هي شركة ركاز التي قدمت سعر 150 ريالا للمتر، والشركة الأولى للتطوير العقاري التي قدمت سعر 221 ريالا للمتر، وشركة عمر العبداللطيف وشركاه للعقارات التي قدمت أعلى سعر 400 ريال للمتر، حيث تم البيع عليها بمبلغ إجمالي بلغ أكثر من 599 مليون ريال.