في موقف بطولي، سجل المواطن عامر الشهري أسمى أنواع التضحية للمرة الثانية بإنقاذه الطفل عبدالرحمن من الغرق في السيل، بعدما سبق أن أنقذ سيدة في موقف مماثل، في قرية بمركز «أحد ثربان» الواقعة في المجاردة بعسير، والمعروفة بالسيول المتكررة. انهيار الرصيف قال عامر: «كنت اصلي في المسجد القريب من الوادي الخميس الماضي، وعند خروجي لاحظت مجموعة من الأطفال المتنزهين بالقرب من السيل، وذهبت أنا ومجموعة من الشباب، لتقديم النصح لهم، ولكن للأسف سقط بهم المزلقان الملاصق للوادي بسبب حفر السيل، ونجوا جميعا إلا عبدالرحمن جرفه السيل، ولحقت به وكان معي مجموعة من أقاربي وأصدقائي، وبفضل الله تمكنت من إنقاذه». سبب المنع من القفز ذكر الشهري: «ظن البعض السوء في صديقي عندما منعني من القفز في بداية المقطع المتداول، ولكن كان هو - بعد الله - سبب في عدم نزولي من المكان الخطر الذي كان من المحتمل أن يودي بحياتي، ولا يمكنني حينها إنقاذ الابن عبدالرحمن أبدا، حيث نزلت من المكان الثاني، ونجحت في إنقاذ الطفل». سيول متكررة أشار الشهري إلى أن المنطقة توجد بها سيول متكررة، واعتاد المارة بالطريق العام، وهو خط سفر، التوقف لمشاهدتها، ولكن بشكل أخف من ذلك بكثير، حيث إن الكثير يتنزهون في هذا المكان، لأن «أحد ثربان» يضم قرى جميلة، خاصة في هذه الأوقات من السنة وفي فصل الربيع، مضيفا أن هناك إشارات تحذيرية تمنع النزول. خبرة سابقة أكد عامر أنه أصبح يمتلك الخبرة وأنه فعل ما يمليه ضميره عليه أولا وأخيرا وكرر إنقاذه لطفل كما فعل سابقا، ولن يتأخر تجاه أي شخص يمر في الموقف نفسه.