ما زالت قصة عامر الشهري في إنقاذه فتى يبلغ من العمر 16 عاما، جرفته سيول أحد ثربان شمال غربي عسير، تتداولها منصات التواصل الاجتماعي، وسط إشادات واسعة نظير موقفه البطولي والإنساني حين قرر خوض غمار السيل على الرغم من محاولات الجمهور منعه من المغامرة. الشهري سرد ل"العربية" تفاصيل القصة، يقول: "كنتُ خارجاً من المسجد ومعي أصدقائي، حينها تفاجأنا بسقوط الفتى من طرف الوادي إلى السيل، وسقط معه الكثيرون الذين تمكنوا من الخروج، عدا ذلك الفتى نظير صغر سنه، مما جعلني أركض لإنقاذه، إلا أن الشباب حاولوا منعي، ولكنني أخذت أركض حتى أصل إلى أكثر نقاط السيل أماناً، حتى قررت النزول إلى السيل بسرعة خاطفة على الرغم من أنني لا أتقن السباحة، ولا أملك خبرة في مجال الإنقاذ، إلا أنني قررت إنقاذ الفتى من الموت المحقق، وقد استطعت الإمساك بالفتى وسحبه إلى منطقة الأمان بعد أن جرفه السيل". وأضاف: "أسرة الشاب قامت بالتواصل معي وتقديم الشكر لي، ولم أفكر كثيراً ولم أتردد في خوض التجربة وإنقاذ الشاب على الرغم من قوة وعمق السيل. من جهته، قال أحمد الشهري والد الطفل الذي أنقذه المواطن عامر، إن ولده كان مع رفقاء له قبل أن يجرفهم السيل، ولم يستطع ولده الخروج، حتى وفّق الله الشاب عامر الشهري في إنقاذه. وأشار والد الطفل الذي جرفه السيل، إلى أن هذا العمل البطولي ليس الأول الذي قام به عامر، إذ أنقذ امرأة قبل 5 أشهر على مسافة قد تصل إلى 500 متر، مؤكدًا أنه كان شاهدا على هذه اللحظات. في حين وثق مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي في السعودية لحظة انجراف طفل بسيل قوي في أحد ثربان شمال غربي عسير، الخميس الماضي، إلا أن أحد المواطنين تمكن من إنقاذه بعد المخاطرة بحياته والنزول إلى السيل رغم أن السيل كان يجرفه بقوة وبسرعة كبيرة، فيما كان المواطن يريد النزول لإنقاذه غير أن البعض حاولوا منعه، لكنه أصر على النزول واستطاع الإمساك بالطفل وإخراجه سالماً.