وسط حرارة الأجواء في فصل الصيف، والانقطاعات المتكررة للمياه، يعاني كثير من سكان القرى من عدم توفر مضخات للمياه بعد تنفيذ مشروع حفر الآبار الجوفية في تلك القرى. وعلى الرغم من حفر عدد من الآبار الجوفية لاستخدامها في "السقيا" والحد من انقطاع المياه المتكرر عن المنازل إلا أن تلك الآبار أصبحت مجرد "ديكور" لا يستفاد من مياهها بسبب عدم وجود مضخات مياه تجلب الماء من أعماقها، وهو ما أثار استياء المواطنين الذين يعانون من تلك المشكلة. خلال زيارة "الوطن" لعدد من الآبار في قرى جنوبالطائف ومنها قريتا "الحمه والشاحطة" رصدت آبارا جوفية انتظر السكان حفرها وعند اكتمالها تلاشت فرحتهم بعدم احتوائها على مضخات لسحب المياه وتفريغها في صهاريج المواطنين الذين يضطرون للبحث عن المياه في الأودية رغم مخاطرها الصحية. وقال المواطن عايش الحارثي إنهم استبشروا خيرا بقيام الجهات المعنية بحفر عدد من الآبار الجوفية في قريتهم إلا أن وجودها مثل عدمها لعدم توفر مضخات تجلب منها الماء، مشيرا إلى أنه رغم مرور شهور طويلة على الانتهاء من حفرها إلا أن المتعهد لم يقم بإنجاز الخدمة المقدمة للسكان عبر توفير مضخات لسحب المياه وبذلك تحول حلمهم في الحصول على المياه إلى سراب. ويشير المواطن عواض المسيلي إلى أن الآبار المحفورة قد تسبب خطرا كبيرا على السكان الذين يحاولون جلب المياه منها عبر مولدات "مواتير"، في حين يلجأ بعض إلى إنزالها في قاع الآبار لضمان ضخها في صهاريج "وايتات" خاصة بهم مما يعرضهم للخطر. ويطالب المواطن محمد الحارثي الجهات المعنية بسرعة تركيب أشياب ومضخات فوق تلك الآبار تنهي معاناة السكان في البحث عن المياه في الأودية وما يسبب لهم ذلك من مخاطر صحية لأسرهم نظراً لكون تلك المياه ملوثة ولا تخضع لإشراف الجهات الصحية.