بعد نحو 207 أعوام من اقتحام البريطانيين للكونجرس الأمريكي عام 1814، تكرر هذا المشهد في صورة هزت أمريكا والعالم ومشهد غير مألوف أثار حفيظة حلفاء واشنطن في كل مكان، عندما اقتحم أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب مبنى الكونجرس مساء الأربعاء أثناء جلسة المصادقة على انتخاب نده جو بايدن. وفقا لموقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي فإن ما حدث يعد أبرز اختراق للمبنى التاريخي منذ العام 1814. انتقل الكونجرس إلى واشنطن العاصمة في عام 1800 بعد التنقل لمدة 11 عاما في العواصم الوطنية المؤقتة في مدينة نيويورك وفيلادلفيا. وصلت القوات البريطانية إلى مبنى الكابيتول الأمريكي "الكونجرس"، الذي لم ينته بعد في ذلك الوقت. وفقا للروايات التي صدرت في وقت لاحق، أعجب البريطانيون بالهندسة المعمارية الجميلة للمبنى، وكان بعض الضباط يتألمون بشأن حرقها. عملت القوات البريطانية بجد لإشعال حرائق داخل مبنى الكابيتول، مما دمر سنوات من العمل من قبل الحرفيين الذين جلبوا من أوروبا. ومع احتراق الكابيتول للسماء، سارت القوات أيضا لحرق مستودع الأسلحة. هذا الهجوم البريطاني نتج عنه أيضا احتراق مكتبة الكونجرس الشهيرة، حيث يعد أول حريق لها ومن ثم تعرضت أيضا لحريق آخر في خمسينات القرن الماضي.