في خطوة من شأنها تعزيز ريادة المملكة في المجال الرقمي على ضوء رؤية 2030، أعلنت شركة STC السعودية عن شراكة نوعية مع مجموعة "علي بابا كلاود" الصينية لتوفير أعلى المعايير العالمية في مجال الحوسبة السحابية في إطار اتفاق قاده الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وباستثمارات مشتركة تقدر بمليار دولار (3.75 مليارات ريال) على مدى السنوات الخمس القادمة. توسيع الخدمات الإلكترونية تعد هذه الشراكة الاستراتيجية تتويجًا لتوجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتسهيل الإجراءات، وتوسيع دائرة الخدمات الإلكترونية في سبيل تحفيز استقطاب أبرز الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة، ويعد دخول المشغل الوطني شركة الاتصالات السعودية STC في الشراكة مع عملاق التكنولوجيا الصينية علي بابا كلاود ترجمةً عمليةً لتعهدات الأمير محمد بن سلمان بفتح مجالات أرحب أمام القطاع الخاص و تسهيل أعماله و تشجيعه على النمو ليكون رافدًا للاقتصاد الوطني. وأعرب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه عن فخره واعتزازه بهذه الشراكة الاستراتيجية بين المشغل الوطني شركة الاتصالات السعودية وصندوق eWTP Arabia وعلي بابا كلاود لبناء أكبر مركز حوسبة سحابية في المنطقة، بما يرسّخ مكانة المملكة كقلب للعالم العربي والإسلامي للابتكار، وربط القارات الثلاثة رقمياً، والقوة الاستثمارية للابتكار واقتصاد المستقبل. تطور البيئة الاستثمارية أوضح وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، أن استقطاب الشركات التقنية الكبرى إلى المملكة، ومنها "علي بابا كلاود"، يؤكّد التطور الملحوظ الذي شهدته البيئة الاستثمارية في المملكة، كما أكّد أن جذب شركات خدمات الحوسبة السحابية، لبناء مراكز بيانات في المملكة، يُعد من أهم المشروعات الاستثمارية، التي يتجاوز أثرها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، إلى العديد من القطاعات الحيوية الأخرى، التي تُمثّل هذه الخدمات شرياناً حيوياً يُغذي ويدعم نشاطاتها، موضحاً أن هذه المشروعات ستؤدي إلى تعظيم الأثر الاقتصادي، وخلق فرص وظيفية جديدة، وتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة، ودعم مبادرات التحول الرقمي. وأضاف الوزير خالد الفالح أن التوقعات تشير إلى أن حجم سوق خدمات الحوسبة السحابية، في المملكة، سينمو إلى ما يزيد على 26 مليار ريال (7 مليارات دولار) بحلول عام 2030م، مؤكّداً أن وزارة الاستثمار تعمل، بالشراكة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، لدعم هذا النمو، وتوفير المحفزات الاقتصادية التي تعظم عوائد مثل هذه الاستثمارات النوعية على اقتصاد المملكة. من جهته أشاد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز فيصل الخميسي بهذه الشراكة مبديا اعتزازه بالدور الذي لعبه الاتحاد في سبيل استقطاب شركة بحجم علي بابا كلاود إلى المملكة وشراكتها مع المشغل الوطني STC وما ستضيفه الى السوق السعودي وأسواق المنطقة من خدمات نوعية في مجالات الحوسبة السحابية. التحول الرقمي تعد الحوسبة السحابية ممكنًا رئيسًا للتحول الرقمي ورافدًا أساسيًا لبناء اقتصاد رقمي قوي، ويأتي هذا الاستثمار الجديد بعد تبني المملكة لسياسات وتشريعات محفزة للاستثمار في قطاع الحوسبة السحابية، كسياسة الحوسبة السحابية أولاً، دلالة على متانة البنية التحتية الرقمية في المملكة وتطور البيئة التنظيمية وبيئة ممارسة الأعمال. كما انعكس تأثير القفزات النوعية التي حققتها المملكة في المؤشرات الدولية الرقمية على ثقة المستثمرين. وستساهم الحوسبة السحابية في دفع عجلة الابتكار وتوفير منصات إبداعية لرواد الأعمال لدخول السوق بأسرع وقت وبأقل التكاليف. وتعتبر شركة "علي بابا كلاود" أحد أفضل مزودي الخدمة السحابية في العالم. وسوف تشمل الخدمات السحابية العامة التي ستقدمها في إطار الشراكة الحالية في المملكة أحدث التطورات في المنصة السحابية العامّة المستخدمة في دعم أعمال مجموعة علي بابا، مع الارتقاء برقمنة المؤسسات المحلية والشركات الصغيرة بالمملكة إلى مستويات أعلى. يشار إلى أن المبادرات التي تبنتها السعودية في إطار رؤية 2030 حققت أرقاماً مهمة وضعت المملكة كأعلى دولة في العالم من حيث سرعة التقدم في ترتيب مؤشر البنية التحتية الرقمية حيث تقدمت المملكة 40 مركزا، لتحتل المركز 8 بين مجموعة دول العشرين في تقرير عام 2020 الذي تصدره الأممالمتحدة لقياس تطور الحكومة الإلكترونية.