حدثني، لتخبرني أن هذا الحزن حتما منجل. في داخلي وجع من غور الحياةْ، لست أدري، أو ربما تعب، لكني أدري أن حمله الثقيل أثقل خطوتي. أمشي، وأسحب خلفي الخطى ثقيلة، وأفصح عن محيا يحبس دمعتي. سيل من الدموع لا ينهمر، ليس خوفا، لا، ولا خجلا، لكنه لا يدري من أي ألم هو نابع، حتى ينهمر فيضا من محاجر مقلتي. حائر، مثل حيرة الوجود، التي لست أدري لِمَ جاءت بنا من راحةِ العدمِ! أأنعم هو فضاء العدم الذي كان قبل أن نُولد، أم حياة شقيها لا ينتهي؟! وأنا هنا في قلب الحياة أشقى، وفي قلبي خدوش من شقائها لا تنمحي! في داخلي شقوق تصدعت مع ركام الأيام، ودمع حائر لا يدري على أيها يُصب فترتوي! ومخاوف حيرى: أنْ إذا مُتنا نحيا، لا نعود إلى العدم ونختفي!