في ظل ما تشهده المنطقة بل العالم من متغيرات، تأتي ذكرى مرور السنة السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي تصادف يوم غد، الثالث من ربيع الآخر لعام 1442 الموافق الثامن عشر من نوفمبر 2020، وفي طياتها صفحات من المواقف والإنجازات، وقصص من البذل والعطاء في بلد الخير والسخاء، وهي الذكرى المشمولة بمشاعر العزة والفخر والأمل فى تحقيق آمال وطموحات الوطن، من خلال تجديد العهد والولاء لخادم الحرمين الشريفين، وذلك لمواصلة السير تحت قيادته الحكيمة من أجل الوصول بهذا الوطن المعطاء إلى أعلى قمم المجد والحضارة، إلى جانب دعم «رؤية المملكة 2030» التي تؤسس لغدٍ زاهر مشرق، ولتكون خارطة طريق ومنهجا للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة. يحتفي شعب المملكة والمقيمون على أرضها بهذه المناسبة بقلوب محبة وشغوفة بالإنجازات، ممتنة لخير العطاء في مجالات الحياة كافة، يلامسون بحواسهم التطور الذي تشهده أجهزة ومؤسسات الدولة في مختلف أنحاء المملكة. إن ذكرى البيعة تدعونا للفخر بقيادتنا الرشيدة، والاعتزاز بوطننا الحبيب، وتمثل تجسيدا لمشاعر الوفاء، وصدق الانتماء لهذه الأرض المباركة، أرض الحرمين الشريفين، فالمملكة اليوم تؤكد للعالم أجمع أنها لم ولن تتخلى عن دورها القيادي في توجيه المنطقة نحو الأمن والسلام والاستقرار، والملك سلمان، أحد أكثر الشخصيات التي تفانت من أجل مصلحة أوطانهم، لم يتوقف على خدمة أبنائه المواطنين وحسب بل تجاوز ذلك، ليكون قائدا للأمة وزعيما عالميا مؤثرا في قرارات الشعوب بحكمته ودرايته. يطيب لي أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين بهذه المناسبة، وأن يديم عليه صحته، ويحفظ هذه البلاد في أمن وأمان في ظل حكومتنا الرشيدة، والتهنئة موصولة إلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، والشعب السعودي كافة. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين راعيا لمسيرة البناء والتنمية في المملكة، وسدد جهوده في خدمة دينه ووطنه وشعبه، إنه سميع مجيب. * محمد بن مانع آل قريشة * رجل أعمال