نوّه وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، الأمير تركي بن محمد بن فهد بمضامين الخطاب الملكي السنوي، الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، خلال افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى. وأكد بهذه المناسبة، أن خطاب خادم الحرمين الشريفين يعد ركيزةً ثابتةً لسياسة المملكة في الداخل والخارج، ويؤكد متانة العلاقة بين الملك وشعبه، وكذلك علاقة المملكة بالعالم أجمع. وأضاف أن الخطاب الملكي اتسم بالوضوح والشمولية، وجاء تأكيداً للنهج القويم للمملكة في سياساتها الحكيمة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وتمسكها بثوابتها المستمدة من الدين الحنيف والعقيدة الإسلامية السمحاء، والتي تدعو إلى الاعتدال ونبذ التطرف ومكافحة كافة أشكال الفساد، وإبراز مكانة المملكة العربية السعودية إقليمياً ودولياً وبيان دورها الريادي في العالمين العربي والإسلامي. فعلى الصعيد الداخلي جسدت هذه الكلمة الرؤى الحكيمة والنظرة المستقبلية والطموحة لكل ما من شأنه علو ورفعة الوطن، وتوفير سبل الحياة الكريمة والرفاهية للمواطن، والمضي على طريق التنمية والتطوير وفقاً لرؤية المملكة 2030 م الهادفة إلى تنويع الاقتصاد ودفع عجلة التنمية. وعلى الصعيد الخارجي أكدت هذه الكلمة مواقف المملكة الراسخة تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحرصها على استتباب الأمن والاستقرار في بلدان المنطقة ( العراق، سوريا، اليمن )، ورفض التدخلات الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة والتصدي لسعي النظام الإيراني لنشر الإرهاب والتطرف وتأجيج الطائفية، واستنكار العمليات والهجمات الإرهابية المتكررة التي تقوم بها مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران التي تخالف القوانين والمواثيق الدولية، كما ألقت هذه الكلمة الضوء على دور المملكة المحوري في تأمين إمدادات الطاقة للعالم وأثر ذلك على استقرار وتنامي الاقتصاد العالمي. وبيَّن أن الخطاب الملكي السنوي يأتي والمملكة تتبوأ مكانة رفيعة في المجتمع الدولي، وتُمثل ثقلاً في صناعة القرار العالمي، تُوج ذلك كله برئاسة المملكة لمجموعة العشرين لهذا العام 2020، رغم ما تواجهه من العديد من الصعوبات والتحديات الاقتصادية الكبيرة بسبب جائحة "كورونا".