صدر عن الإدارة الأمريكية أن 19 اسما من الساسة في لبنان، ستوقع عليهم العقوبات تباعا، والسبب مضاف إلى الفساد والتحالف مع ميليشيا حزب الله، أو التعاون معها، أو تسهيل سيطرتها على الدولة اللبنانية. فالقرار الأمريكي واضح، وهو عزل حزب الله داخليا عبر محاصرة حلفائه، ودفعهم قسرا للابتعاد عنه، لإضعافه محليا، بعد أن فشلت إلى حد ما في الحرب الاقتصادية عليه، ويبدو أن بوابة العقوبات ذات مفاعيل سريعة ومجدية. ومن هنا قد تكون بوابة العقوبات الأمريكية على ساسة لبنانيين، مثل جبران باسيل ومن قبله علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، تحذيرا لتقصير ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، في حال عرقل تشكيل حكومة سعد الحريري المرتقبة. محاصرة حزب الله بدأت الخطة الأمريكية لإنقاذ لبنان من ميليشيا حزب الله، وسيطرة إيران عليه بمحاصرته اقتصاديا، وعزله دوليا وإقليميا، ومنع المساعدات المالية، بعد أن نهبت السلطة القائمة أموال المودعين،ما أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي اللبناني، ووضعت مقدرات الدولة تحت إمرة ميليشيا حزب الله وحلفائه، ليأتي انفجار المرفأ، مع احتجاحات شعبية مناهضة للسلطة اللبنانية، أوصلت اللبنانيين إلى حالة لا توصف من الجوع والبطالة. الرد الأمريكي جاء الرد الأمريكي مبكرا، على كل من راهن بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية، ستغير سياستها الصارمة مع إيران وحلفائها. حيث ظن هؤلاء أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن وإدارته الجديدة، سيخرجان عما بدأه الرئيس دونالد ترمب، الذي أنهى ولايته بقرار فرض عقوبات على رئيس التيار الوطني الحر، ووزير الخارجية اللبناني الأسبق وحليف حزب الله الاستراتيجي جبران باسيل، الذي حاول كثيرا الهرب منها بتقديم تنازلات للولايات المتحدةالأمريكية، أو بمعنى أدق تحسين صورته أمامها، مثل تسليم العميل الأسبق عامر الفاخوري، وتعبيد طريق مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل والدولة اللبنانية، إلا أن هذا كله لم يمنع الإدارة الأمريكية من فرض عقوبات عليه واتهامه بالفساد.