أبدى عدد من أهالي وزوار منطقة عسير استياءهم من إلغاء فعاليات الطيران الشراعي التي كانت في كل صيف بمتنزه السودة، معتبرين أن إلغاءها وعدم دعمها يؤثر سلبا على مدى تفاعل المصطافين مع أهم فعالية تستهوي الجميع بصفة عامة والشباب على وجه الخصوص. وأوضح المهندس عبدالله المعيوف "من الرياض" أن فنون الطيران بأنواعه وأشكاله المختلفة من الأمور التي تستهوي الناس جميعا، ويزداد فضولهم وشغفهم تجاهها بشكل مستمر سواء بممارستها أو الاستمتاع بمشاهدة ومتابعة عروضها، معتبرا ان إلغاء عروض الطيران الشراعي في عسير أمر يجب إعادة النظر فيه على اعتبار أن ذلك المنشط من أحد الدعائم في برامج التنشيط السياحي في المنطقة. ويشير المواطن عبدالعزيز الدعيلج "مصطاف" إلى أنه في كل عام يحرص ورفاقه، على الاستمتاع بمشاهدة عروض الطيران الشراعي في متنزه السودة، إلا أنه فوجىء هذا العام بوجود لافتة تشير إلى توقف الفعالية، معتبرا أن إيقافها في هذا التوقيت لا يخدم البرامج السياحية المنفذة خلال موسم الصيف، فتنوع الفعاليات وتلبيتها لاحتياجات كافة الفئات أمر في غاية الأهمية. ويؤكد عضو نادي عسير للطيران الشراعي الكابتن علي النجيمي أن إلغاء الفعالية، وضع القائمين عليها في حرج مع المصطافين، وممارسي هذه الهواية لاسيما من دول الخليج، إذ كانت تصل إلى أبها في موسم كل صيف بعثات خليجية تعنى بتقديم عروض مختلفة، أسهمت في إثراء حركة الطيران، وتبادل الخبرات، وتنمية معلومات المهتمين في هذا المجال، فضلا عن تأثيرها على الحركة السياحية وتنميتها، إلا أن إلغاءها دفعنا للاعتذار للوفود الزائرة. وأضاف النجميمي أن أكثر المواقع التي كانت تنفذ بها الفعالية هي أعلى جبل هادا في متنزه السودة، حيث يتم تسيير طلعات من ذلك الموقع إلى أسفل وادي العوص في رجال ألمع، وفي بعض الأحيان تكون العود إلى السودة، وفقا لظروف حركة الهواء، فيما أكد أن النادي كان يتخذ من بعض المواقع سابقا مقرا له لتنفيذ العروض المختلفة وتحديدا في قطاع مرشد ومركز الحريضة بمنطقة الساحل. وبسؤال "الوطن" لقائد فريق الطيران الشراعي في عسير الكابتن عبدالباري آل عبدالله عن أسباب إلغاء الفعالية، أوضح أن ضعف الدعم المادي من قبل القائمين على مهرجان أبها والتنشيط السياحي هو السبب الرئيس، فضلا عن عدم قناعة بعض مسؤولي البرامج السياحية بأهمية مثل هذه المناشط التي تثري السياحة الداخلية، وتزيد من إقبال المصطافين عليها.