حرمت إدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض "بنات" مديرات ووكيلات المدارس من النقل الداخلي هذا العام، ولم تتح المجال لهن لتسجيل رغباتهن أو تقديم طلبات نقل مما يجبرهن على البقاء في مدارسهن العام المقبل. وأكدت بعض مديرات ووكيلات مدارس منطقة الرياض ل"الوطن" أنهن انتظرن خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجاري وصول تعميم يوضح آلية حركة نقلهن الداخلية، إلا أنهن توجهن إلى الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة "بنات" بعد تأخر التعميم، للاستسفار عن مصير حركتهن الداخلية، فكانت الإجابة "انتظرن حتى يأتيكن التعميم بعد توقيع مدير عام التربية والتعليم عليه". وتابعن أنهن انتظرن ولكن بعد استفسارات طويلة من شؤون الهيئة الإدارية بالإدارة، اتضح لهن أن التعميم توقف مما يعني توقف إجراء حركة نقل داخلية لهن هذا العام بعد إجراء أمور إدارية داخل الإدارة. وأوضحت معلومات حصلت عليها "الوطن" أن شؤون الهيئة الإدارية المعنية بشؤون "وكيلات ومديرات المدارس" بالإدارة كانت قد أعدت صيغة تعميم لحركة نقل داخلية للمديرات ووكيلات المدارس، وتم الرفع بها إلى مسؤولي الإدارة لاعتماده وتوزيعه على المدارس، غير أن الأمور تغيرت، ولم يتم اعتماد صدور التعميم للمدارس، قبل أن تحوّل مسؤولية حركة نقل مديرات المدارس ومساعداتهن من شؤون الهيئة الإدارية إلى شؤون المعلمات بالإدارة نفسها، بل إن الإدارة أعلنت لاحقاً عبر موقعها الإلكتروني توقف حركة نقل المديرات ووكيلات المدارس لهذا العام. "الوطن" حاولت الحصول على تعليق من مدير عام التربية والتعليم بالرياض الدكتور محمد العمران ومساعده الدكتور عبداللطيف العوين، وأرسلت لهما رسائل نصية على هاتفيهما للرد على الاستفسارات، إلا أنهما لم يردا على الصحيفة. من جانب آخر، تذمرت عدد من المعلمات من آلية ترشيح الإدارة لهن للعمل مديرات أو مساعدات، ومعاملتهن في إكمال إجراءات الترشيح من مقابلة واختبار تحريري وغيرها من قبل أن يستبعدن بحكم الحاجة لتخصصاتهن ومنهن معلمات اللغة الإنجليزية. وكانت الإدارة وجهت تعميماً قبل نحو أربعة أشهر لإدارات المدارس تدعو الراغبات للترشح للرفع بأسمائهن دون الإشارة إلى استبعاد تخصصات معينة من الترشيح، إلا أن معلمات "اللغة الإنجليزية" فوجئن بعد إنهاء الإجراءات، باستبعادهن بسبب أن إدارة شؤون المعلمات ترفض تفريغهن بحكم الحاجة لتخصصهن في التدريس بغض النظر عن خدمة المرشحة.