"تنفس" ما بين الطبيعة، والبحر، والبر، "حلم" سياحي تحقق بموسم صيف السعودية "تنفس" الذي أطلقته الهيئة العامة للسياحة، وما زال يعيشه السعوديون إلى ال 30 من سبتمبر لعام 2020م، حيث شهد الكثير من الفعاليات المتنوعة على مدار أشهر عدة. صحارى واسعة، وجبال خضراء، وبحار، وشواطئ ذات مياه زرقاء ممتعة، جعلت من المملكة العربية السعودية وجهة سياحية مثالية لعشاق الرحلات البرية، وقدمت فرصًا استكشافية لجميع الزوار، من العائلات إلى محبي الأنشطة في الهواء الطلق، وكذلك المهتمون بالتاريخ، والثقافة. كان لهيئة السياحة السعودية بصمة صيفية ناجحة ببرامج، وفعاليات في عدد من مناطق المملكة السياحية رغم ظروف جائحة كورونا، حيث استطاعت جذب آلاف السياح من داخل مناطق المملكة بالتعاون مع عدد من الجهات في القطاعين العام، والخاص. عبر عشر وجهات سياحية استمتعت العوائل السعودية، والأفراد، والمجموعات، باكتشاف الطبيعة الساحرة، والتنوع المناخي، والعمق التاريخي، والثقافة السعودية الأصيلة. عسير تشهد إقبالاً كبيراً إحدى هذه الوجهات كانت في جنوب المملكة، وتحديدا في منطقة عسير، إذ شهدت إقبالاً كبيراً من قبل "الزوار" لم تشهده منذ عشرات الأعوام، بسبب تنوع البرامج والفعاليات فيها، فكانت حديث المجالس، ودعمتها الطبيعة الخلابة، والأجواء الباردة الماطرة، والتنظيم الجيد من قبل الجهات المعنية في منطقة عسير. كانت مدينة "أبها" من ضمن قائمة الوجهات العشر التي حددتها الهيئة، معيدة بذلك شريان "الحياة السياحية"، من خلال تنشيط "سياحة المغامرات"، خاصة مع بدء توافد عُشاق رياضات الهايكنج، والطيران الشراعي والمظلي، والقفز العمودي. وتعد أبها على وجه الخصوص، ومنطقة عسير عمومًا من أفضل الأماكن لممارسة الرياضات الجبلية والمغامرات، لتمتعها بأجواء ساحرة وطبيعة خلابة، فمن ارتفاع أكثر من ثلاثة آلاف متر عن سطح البحر، يجد عشاق المغامرات ضالتهم لممارسة أنشطتهم المحببة. رحلات الكروز البحرية تنفس وأبحر في مياه البحر الأحمر، وتمتع بالحياة مع الجزر، والمناظر الجميلة لشواطئ المملكة التي جعلت من ساحل البحر الأحمر أعجوبة طبيعية، وهدفا سياحيا لعشاق مياه البحار. وتعتبر انطلاقة رحلات الكروز بداية حقيقية لاستراتيجية طويلة المدى لتنشيط السياحة السعودية عالميًا، على الشريط الساحلي للبحر الأحمر، الغني بالمناظر الخلابة، حيث تمتاز الشعاب المرجانية على هذا الساحل بقربها من الشواطئ، وبالتنوع، وبالوفرة. وللمرة الأولى في المملكة تتواجد السفن البحرية الفاخرة من ساحل البحر الأحمر، حيث تبحر لاستكشاف جمال البحر الأحمر في مزيج من الرفاهية والثقافة، وأجواء الاسترخاء الصيفية، ويمكن للسياح في البحر الأحمر الاستمتاع بالجزر الخاصة على الرمال البيضاء، أو السباحة، ومشاهدة الجمال الساحر لأطول سواحل الخليج. وتُشكل رحلات السفن السياحية "الكروز" التي أدخلتها الهيئة السعودية للسياحة للمرة الأولى في المملكة، ضمن خياراتها في موسم صيف السعودية "تنفس" منعطفًا مهمًا في مسيرة الرحلات البحرية السياحية، التي أصبحت أحد المرتكزات الرئيسة للمفاهيم السياحية على المستويين الإقليمي والدولي. تنوع مناخي وعمق تاريخي وإلى أقصى شمال المملكة كان ل "مدينة تبوك" موعد ليتنفس السياح، والزوار في أوديتها الخصبة، ومناطقها الرملية، وعجائب تشكيلاتها الصخرية، وشواطئها الساحرة. وفي مدن "ينبع"، و"أملج" كان للسياحة موعد على شواطئها الفاتنة الجميلة، والتي استقطبت أعدادا كبيرة من عشاق البحر، ليمتد موسم السعودية "تنفس" "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" بشاطئها الخلاب، وأنشطتها، وفعالياتها الترفيهية. وفي مدينة جدة، حيث يسكن التاريخ في بيوتها التاريخية، كان هناك حراك سياحي مميز، ووصولاً إلى سلسلة جبال السروات في الطريق إلى "الطائف" مصيف العرب، والغابات الكثيفة، والأجواء الباردة، واستمرت رحلة موسم صيف السعودية من القلب النابض للمملكة في العاصمة "الرياض" وصولاً إلى "المنطقة الشرقية". وكانت الهيئة السعودية للسياحة أعلنت في وقت سابق عن إطلاق موسم صيف السعودية "تنفس"، وذلك في الفترة من 25 يونيو ، وحتى 30 سبتمبر 2020، ليستمتع من خلالها كافة أفراد العائلة، وكذلك الأفراد والمجموعات، باكتشاف الطبيعة الساحرة، والتنوع المناخي، والعمق التاريخي، والثقافة السعودية الأصيلة في عشر وجهات سياحية. طبيعة خلابة في مصايف المملكة